03 سبتمبر, 2024

عشرات القتلى في محاولة هروب من سجن بالكونغو الديمقراطية..

عشرات القتلى في محاولة هروب من سجن بالكونغو الديمقراطية..

     أعلنت وزارة الداخلية بجمهورية الكونغو الديمقراطية في بيان اليوم الثلاثاء، أن مسلّحين حاولوا اقتحام سجن "ماكالا" - أكبر سجون الجمهورية-، ما نتج عنه تبادل لإطلاق النار بين منفّذي الهجوم وقوات تأمين السجن، الأمر الذي أسفر عن مقتل 129 شخصًا وإصابة 59 آخرين في حصيلة أولى.

وأكد وزير الداخلية الكونغولي، جاكمان شاباني لوكو، في تصريحات أدلى بها للتليفزيون الرسمي أن الهجوم وقع في الساعة الثانية بعد منتصف ليل الأحد الموافق 1 سبتمبر 2024، حيث شهد محيط السجن إطلاق نار كثيف من قبل مجموعة من المسلّحين استمرّ عدة ساعات، ما استدعى تدخل قوات الأمن التي بادرت بدورها بإطلاق النار صوب المهاجمين.

وفيما أشار وزير الداخلية إلى عدم ورود جميع التفاصيل بشأن عدد السجناء الذين حاولوا الهروب من السجن، أكد المتحدث باسم الحكومة باتريك مويايا، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن الوضع تحت السيطرة، وبعض من لقوا حتفهم قضوا بسبب التدافع والاختناق.

وأضاف المتحدث أن جزءًا من مباني السجن التي تضم الخدمات الإدارية تعرّض لإضرام النيران فيه، فيما أعلن وزير العدل، أن التحقيقات جارية لمعرفة من يقف وراء هذه الأعمال التخريبية ومعاقبتهم بشدة.

يذكر أن الطاقة الاستيعابية لسجن ماكالا تبلغ 1500 سجين فقط، لكنه يضمّ ما بين 14 ألف إلى 15 ألف معتقل، حسب الإحصاءات الرسمية. وسبق هذه الواقعة، محاولة عام 2017 محاولة لتهريب سجناء من السجن ذاته ما أدى إلى فرار أكثر من 4000 معتقل.

من جانبه، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من ظاهرة اقتحام السجون التي شهدتها القارة الإفريقية في أكثر من موقع خلال الشهرين الماضيين، ففي شهر يوليو من العام الجاري شهد السجن الرئيسي بالعاصمة الصومالية "مقديشو" هجوم نفّذه عناصر في حركة الشباب الإرهابية بغرض تهريب عناصر شديدة الخطورة، سبقته محاولة اقتحام سجن "كوتوكالي" بالنيجر؛ وهو سجن يضم المتهمين في قضايا الإرهاب والمجرمين الخطرين.

وينبّه المرصد إلى أن تصاعد حدة الإرهاب بالقارة الإفريقية؛ شرقًا وغربًا يثير القلق والمخاوف من اتساع رقعة انتشار التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة، مشيرًا إلى أن تكرار محاولات تنفيذ هجمات على السجون بهدف تهريب عناصر من المحتجزين، لا سيّما المحكومين في قضايا إرهاب وجرائم الجنايات ينذر بإمكانية استغلال تلك الهجمات في تحرير عناصر تنضم للتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلّحة التي تنشر الإرهاب والإجرام في ربوع القارة وتعصف بأمنها واستقرارها.  

قراءة (138)/تعليقات (0)

كلمات دالة: