نقلت وكالة أنباء فرانس برس عن الوزير الأول السنغالي، عثمان سونكو، دعوته إلى العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط والتي تتمثّل في العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وطالب "سونكو" بمقاطعة الكيان الصهيوني بوصفه حلًّا للأزمة، مشيرًا إلى ضرورة وضع حد "لهذه الهمجية المدعومة من بعض الدول الغربية".
وأضاف "سونكو" في كلمته التي ألقاها خلال فعالية نظّمها التحالف الوطني لدعم القضية الفلسطينية في السنغال، أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يواصل الحرب في قطاع غزة من أجل بقائه السياسي، وأنه "مستعد للسير فوق آلاف الجثث ليبقى رئيسًا للوزراء".
ووصف المسؤول السنغالي عمليات الاحتلال الجارية في الأراضي الفلسـطينية بـ"الإبادة"، كما ندد بالظلم الذي يعانيه الفلسطينيون منذ عقود على يد الاحتلال من قتل وتهجير وقمع وجرائم ضد الإنسانية.
يذكر أن السنغال تأتي ضمن أكثر الدول الإفريقية تفاعلًا مع القضية الفلسـطينية، وقد أعلنت تضامنها الكامل مع الشعب الفلسـطيني منذ اندلاع العدوان الأخير على غزة في شهر أكتوبر الماضي؛ حيث شهدت العديد من التظاهرات المناهضة للاحتـلال، وأطلق نشطاء من أجل القضية الفلسـطينية، نداء في العاصمة "داكار" أواخر شهر يوليو الماضي يدعو إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان.
بدوره، يثمّن مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تصريحات الوزير الأول السنغالي، مشيرًا إلى أنه يضاف إلى المواقف الإفربقية المناهضة للاحتـلال والتي أعلنت دعمها للقضية الفلسـطينية منذ اليوم الأول لاندلاع العدوان، سواء من خلال الحراك الرسمي والشعبي، أو من خلال الحراك القانوني الذي تزعمته جنوب إفريقيا بالدعوى التي أقامتها ضد الكيان وقادته المجرمين بتهمة ارتكاب إبادة جماعية، وانضم إليها العديد من البلدان الإفريقية.
ويجدّد المرصد دعوته لأحرار العالم بضرورة العمل على وقف الإبادة الجارية في غزة والضفة الغربية وجميع الأراضي الفلسـطينية المحتلة، مؤكدًا أن الظلم والهمجية التي يمارسها الكيان ضد النساء والأطفال والعجزة تتم بدعم من كيانات إرهابية وأنظمة ألجمها الخوف على مصالحها وهيئات ومؤسسات أممية انكشف سترها أمام العالم فأصبحت فاقدة للثقة والمصداقية والعدالة بعجزها وفشلها عن ردع الظالم ونصرة المستضعفين وحماية المقدسات من تدنيس المعتدين.