تناقلت وسائل إعلام محلية اليوم الثلاثاء، أنباء تفيد بمقتل 81 شخصًا على الأقل وفقدان آخرين في هجوم وقع في شمال شرق نيجيريا، حيث قال المتحدث باسم شرطة ولاية يوبي، عبد الكريم دونغوس، لوكالة فرانس برس: إن "حوالى 150 إرهابيًّا يشتبه بأنهم عناصر بجماعة بوكو حرام الموالية لتنظيم داعش الإرهابي، هاجموا قرية مافا على متن أكثر من خمسين دراجة نارية مستخدمين بنادق آلية وقذائف آر بي جي".
وأكد المتحدث باسم رئيس الحكومة المحلية في تارموا حيث تقع قرية مافا، الأنباء المتداولة. فيما قال سكان محليون: إن عدد القتلى ربما يكون أعلى من ذلك؛ إذ لا يزال عدد من سكان القرية في عداد المفقودين ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد أن طاردهم المسلحون في الأدغال المتاخمة للقرية.
ووفقًا للسلطات النيجيرية فقد وقع الهجوم بعد ظهر يوم الأحد في ولاية يوبي، وهي إحدى ثلاث ولايات تشهد نشاطًا مكثفًا لجماعة بوكو حرام الإرهابية منذ 15 عامًا، والذي تسبب في مقتل آلاف المواطنين ونزوح ما يربو على مليوني شخص.
من جانبه، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الهجوم الوحشي الذي يأتي بعد فترة شهدت نيجيريا خلالها حالة من الهدوء النسبي، في وقت تشهد منطقة ساحل غرب إفريقيا فيه نشاطًا واضحًا للتنظيمات الإرهابية.
كما يجدّد المرصد تحذيره من أن يكون الهجوم بداية صحوة للجماعة التي حازت وصف "الأكثر دمو.ية في العالم" بحسب تصنيف الأمم المتحدة في عام ٢٠١٥، مشدّدًا على ضرورة مواصلة وتكثيف جهود مكافحة الإرهاب من خلال محاصرة الفكر المتطرف وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية سواء بالمال أو العناصر أو السلاح.