شاركت الدكتورة نهلة الصعيدى، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، فى احتفالية مركز «أفواجا الإندونيسى» بالمولد النبوى الشريف، كما قامت بتكريم حفظة القرآن الكريم، وذلك بمقر مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، بحضور يمنى الهى، المدير العام لمركز أفواجا، وسويونو مربى، مستشار المركز، وريزا آلف الفائز، رئيس اتحاد طلاب إندونيسيا بالقاهرة، والدكتور أحمد زايد، رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الأزهر.
وقالت «الصعيدى» إن ذكرى المولد النبوى الشريف تمثل قدوة عظيمة لجميع المسلمين، وفرصة للتأسى بسيرة النبى الكريم فى القول والعمل، داعيةً الطلاب والطالبات إلى استلهام الدروس والعبر من حياته صلى الله عليه وسلم والالتزام بالاجتهاد والعمل الجاد، لافتة إلى أن اتباع نهج المصطفى فى الصبر والمثابرة هو السبيل لتحقيق النجاح والتقدم، كما حثت الطلاب على جعل سيرة النبى الكريم نبراساً يضىء دروب حياتهم، والتحلى بالأخلاق الفاضلة والتفانى فى طلب العلم، مشيرةً إلى أن ذكرى المولد النبوى مناسبة لتعزيز القيم الإسلامية السمحة وتطبيقها فى مختلف جوانب الحياة.
وشددت «الصعيدى» على أهمية تشجيع الطلاب الوافدين على مواصلة حفظ القرآن الكريم وتحسين تلاوته، لافتة إلى أن حفظ القرآن الكريم لا يُعتبر هدفاً دينياً فحسب، بل هو أساس بناء شخصية متكاملة تسهم فى التأثير الإيجابى فى المجتمع، كما دعت الطلاب والطالبات إلى استثمار فترة دراستهم فى الأزهر لتحقيق التميز العلمى والدينى، مشيرةً إلى أن الأزهر سيظل داعماً لهم فى مسيرتهم التعليمية والدعوية.
كما عقد مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر الشريف، الأحد الماضى، لقاءً افتراضياً عبر الإنترنت مع وزارة الشئون الدينية بإندونيسيا، لإلحاق طلابهم البالغ عددهم (١٢٠٠) طالب وطالبة ببرنامج «الحداثة والمعادلة» عن بُعد عبر الإنترنت، فى نسخته الثانية والمؤهل للالتحاق بجامعة الأزهر الشريف.
وقالت الدكتورة شهيدة مرعى، نائب مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، إن الهدف من اللقاء شرح كيفية تعامل الطلاب مع الاختبارات الإلكترونية والدخول على المنصات التعليمية، فى إطار تعزيز قدراتهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى العملية التعليمية، وذلك فى حضور مسئولى الاختبارات الإلكترونية.
وأضافت «مرعى» أنه جرى خلال اللقاء توضيح الخطوات الأساسية للتسجيل والدخول إلى المنصات، بالإضافة إلى كيفية استخدام الأدوات التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، فضلاً عن تقديم نماذج تطبيقية لكيفية إجراء الاختبارات الإلكترونية، وإرشادات حول كيفية التواصل مع الهيئة التدريسية والدعم الفنى عند الحاجة.
يأتى ذلك؛ تلبية لطلبات العديد من المؤسسات التعليمية الدولية الراغبة فى إلحاق أبنائها بالتعليم الأزهرى، واستكمالاً للجهود التى بدأها مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب فى تحسين جودة التعليم، وتطوير مناهج دراسية متقدمة تتماشى مع المعايير الأكاديمية العالمية، وتعزيز قدرات الطلاب فى المجالات اللغوية والشرعية.
هدير عبده