عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، الملتقى الأسبوعي بلُغة الإشارة لذوي الهمم، حول "فضل العلم في ضوء سورة العلق"، بحضور الدكتورة/ منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، وعضو المنظمة العربية للغة الإشارة.
واستهلت الدكتورة/ منى عاشور، حديثها بتسليط الضوء على أهمية سورة العلق، بوصفها أول سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم، موضحة أن السورة بدأت بأمر القراءة، وهو الأمر الذي يُشكِّل أساس العلم والمعرفة، مشيرة إلى أن الله عز وجل بدأ تعليم نبيه صلى الله عليه وسلم بالقراءة؛ ليرفع قدر الإنسان، ويُخرجه من ظلمات الجهل إلى نور العلم والإيمان، وهذا الأمر موجه لكل مسلم؛ لاغتنام فرصة التعلم، واكتساب المعرفة.
وتناولت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، قصة نزول سورة العلق، مبينة كيف أن الأمر بالقراءة كان بداية الوحي النبوي، وكيف كرر جبريل - عليه السلام - هذا الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات؛ حتى اطمأن قلبه إلى هذه الرسالة السامية.
وأشارت إلى أن سورة العلق تتضمن دلالات عميقة على أهمية العلم والمعرفة، فالله تعالى الذي خلق الإنسان وأمره بالقراءة؛ مما يؤكد على أن العلم هو سبيل الإنسان إلى الكمال والرقي، كما أن تكرار أمر القراءة في السورة يدل على أهمية الممارسة والتكرار في اكتساب العلم.