16 فبراير, 2025

الإمام الطيب يفى بوعده ويرسل الحاجة زينب الشربينى ونجلها لأداء العمرة

الإمام الطيب يفى بوعده ويرسل الحاجة زينب الشربينى ونجلها لأداء العمرة

لم تكن تعلم الحاجة زينب الشربينى، الأم التى حملت ابنها على كتفها يوميّاً ليكمل تعليمه الجامعى، أن رحلتها الطويلة من بيتها إلى جامعة الأزهر ستأخذها يوماً إلى أطهر بقاع الأرض، لكنها كانت رحلة الإخلاص والتضحية، التى حظيت بتقدير فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ليكون الأزهر هو من يحملها هذه المرة، ليس إلى الجامعة، بل إلى البيت الحرام.

ووفاءً بوعده، وجّه شيخ الأزهر بإرسال الحاجة زينب ونجلها «عبدالمنعم»، الطالب بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة، تقديراً لصبرها وتفانيها فى خدمة ابنها الذى يعانى من مرض نادر يُعرف بـ«العظم الزجاجى»، مما جعله غير قادر على الحركة.

وبمشاعر الفرح والسرور، نشر «عبدالمنعم» صوراً، عبر صفحته على موقع «فيس بوك»، توثق لحظات تحقيق الحلم، حيث ظهر فى رحاب المسجد الحرام، وأخرى من مطار القاهرة قبيل مغادرته مع والدته إلى المملكة.

وكانت قصة الحاجة زينب قد لاقت صدى واسعاً، بعدما حرصت على حمل ابنها يوميّاً من منزلها إلى جامعته، متحدية كل الصعاب، حتى وصلت قصتها إلى شيخ الأزهر، الذى استقبلها فى مكتبه، وأشاد بصبرها ووفائها، ووجّه بتقديم الدعم اللازم لها، بدءاً من توفير إعانة شهرية، وكرسى متحرك، ودراجة بخارية مخصصة لحالة نجلها، وصولاً إلى الوفاء بوعده لها بهذه الرحلة الإيمانية المباركة.

وأعرب فضيلة الإمام الأكبر، فى وقت سابق، عن تقديره الكبير لهذه الأم الصابرة، وقوة وفائها ‏لابنها، هذه الأم المثالية بحق، والتى ضربت أروع الأمثلة فى التمسك بالأمل فى الله، وتضحيتها فى سبيل الاهتمام بابنها وتعليمه، رغم المحنة الشديدة التى ألمت بهم، والتى حرصت على نقله يوميّاً من المنزل إلى مقر دراسته منذ طفولته حتى المرحلة الجامعية؛ لتأدية ‏واجباته الدراسية رغم التحديات الكبيرة، وتحمل مشقة هذا العمل طوال مراحل دراسته، فى مشهد يجسد درساً ‏إنسانيّاً يعبر عن الأمهات المصريات المكافحات.

كما سلّم بيت الزكاة والصدقات الأم زينب وابنها «عبدالمنعم» دراجة بخارية مخصصة لحالة ابنها لتسهيل تنقله، ‏بالإضافة إلى كرسى متحرك لاستخدامه داخل المنزل، ومجموعة من الأجهزة المنزلية اللازمة لتحسين مستوى معيشة الأسرة، وبسرعة التكفل وتلبية كل الاحتياجات، وإجراء جميع الفحوصات والإجراءات الطبية اللازمة له، تعبيراً عن تقديره الكبير لما قامت به من تضحيات تجاه ولدها، من أجل حصوله على تعليم جيد، رغم تلك الظروف الصحية الصعبة.

قراءة (165)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
12345الأخير