أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية فى كل محافظات الجمهورية بعنوان: «فلسطين.. حق لا يموت»، وذلك لتوعية الأجيال الحالية بالحق الفلسطينى التاريخى فى أرضه ضد محاولات الاعتداءات الصهيونية المتكررة، حيث يأتى تنفيذ هذه الحملة فى إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات التوعوية التى تعمل على زيادة الوعى المجتمعى بالقضايا المهمة والمصيرية.
وقال الدكتور محمد الجندى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملات التوعوية المستمرة التى ينفذها المجمع تؤكد حرص الأزهر الشريف، بقيادة فضيلة الإمام الأكبر، على التعامل مع قضية الوعى المجتمعى بكل السبل الممكنة، مضيفاً أن الوجود الميدانى لوعاظ وواعظات الأزهر بين الناس، بمختلف فئاتهم العمرية والفكرية، يمثل مسئولية عظيمة، لما لهذا الاتصال المباشر من نتائج إيجابية تدعم استراتيجيات التنمية فى المجتمع وتحقق أهدافه.
وأضاف «الجندى» أن الحملة التى تبدأ فعالياتها اليوم وينتشر من خلالها الوعاظ والواعظات فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية فى المدارس والمعاهد الأزهرية ومراكز الشباب والنوادى وغيرها من أماكن التجمعات المختلفة، خاصة فى المناطق النائية والمترامية الأطراف من خلال الوجود بين الطلاب فى طابور الصباح وفى مراكز الشباب فى الفترة المسائية، بالإضافة إلى دور الرعاية الاجتماعية والمصالح الحكومية، حيث تناقش الحملة مجموعة من المحاور المهمة التى ترتبط بالقضية الفلسطينية والتى منها: تعزيز الوعى بتاريخ فلسطين وقضيتها العادلة لدى الأجيال الشابة، وكشف المخططات الصهيونية التى تستهدف تهويد القدس وطمس الهوية الفلسطينية، مع تعزيز الانتماء والدعم لقضية فلسطين على المستويين العربى والإسلامى، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على المشاركة الفعالة عبر وسائل التواصل الاجتماعى والمنصات الإعلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التى تروجها الدعاية الإسرائيلية فى الإعلام العالمى.
وأوضح الأمين العام أن الحملة لا تقتصر على التواصل المباشر فقط، وإنما يتم تنفيذها بشكل إلكترونى أيضاً من خلال مجموعة من الرسائل التوعوية المهمة التى يتم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعى للوصول إلى الشرائح المجتمعية التى تمثل هذه الوسائل مصدراً أولياً لها، حيث تركز محاور الحملة على التاريخ الفلسطينى من خلال عرض معلومات موثقة حول تاريخ فلسطين منذ العصور القديمة حتى اليوم، وتسليط الضوء على السياسات الصهيونية لتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية، وتوثيق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والسعى العلنى لتهجيرهم وطردهم من أراضيهم بغية السيطرة عليها كاملة، خاصة الأطفال والنساء، وتوعية الشباب بمخاطر الغزو الصهيونى الثقافى والاقتصادى، وتحفيزهم على المشاركة فى كشف الحقائق ودحض الأكاذيب الإسرائيلية المستمرة.
لطفى عطية