أكدت د/ منى عاشور، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية وعضو المنظمة العالمية لمترجمي لغة الإشارة، أهمية ليلة النصف من شعبان في الإسلام، مشيرة إلى العبادات المستحبة والأمور التي ينبغي تجنبها؛ لنيل مغفرة الله في هذه الليلة المباركة؛ حيث تُعدُّ ليلة النصف من شعبان من الليالي التي تتجلى فيها رحمة الله تعالى، وقد وردت عدة أحاديث تشير إلى فضلها، منها حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان؛ فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه).
وأوضحت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية -خلال اللقاء الأسبوعي بلغة الإشارة بالجامع الأزهر- أن هناك بعض الأمور التي يجب تجنبها؛ للحصول على مغفرة الله في هذه الليلة؛ فمن الضروري الابتعاد عن الذنوب والمعاصي، ويجب التوبة الصادقة منها، وكذلك الخصومة والعداوة، فيُحرم المشاحن من المغفرة؛ لذا يجب التصالح مع الآخرين، وبر الوالدين من الأعمال القريبة إلى الله، وعقوقهما يمنع المغفرة. كما أنه يجب الابتعاد عن قطع الأرحام، فتُعد قطيعة الرحم من الذنوب التي تحجب المغفرة؛ لذا ينبغي الحرص على صلة الأرحام، ورَدِّ الحقوق إلى أصحابها، كما أن الكبائر والإصرار على المعاصي تحجب الرحمة، ومن لا يتوب عن الكبائر يُحرم من المغفرة.
واختتمت حديثها بالإشارة إلى أن ليلة النصف من شعبان تمثل فرصة عظيمة للمغفرة والرحمة، ويتوجب على العبد الاستعداد لها بالتوبة الصادقة، وتصحيح علاقاته مع الله ومع الآخرين.
ويأتي اللقاء في إطار دور الأزهر الشريف في نشر الوعي الديني بين فئة الصم، وتعزيز ارتباطهم بتعاليم الإسلام.