من الحقائق المقررة التى أثبتها القرآن الكريم أن الإنسان خلق فى هذه الحياة لأداء رسالة إيمانية جليلة، فهو لم يخلق عبثا تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. كما قال سبحانه «أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون، فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم» المؤمنون 115: 116 إن هذه الرسالة هى رسالة جامعة بين أمرين متلازمين، هما عبادة الله عز وجل وإعمار الأرض التى يعيش عليها الإنسان، كما قال الله تعالى عن أمر العبادة «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» الذاريات: 56، وكما قال سبحانه عن أمر الإعمار «هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها»، هود: 61.