فكر و أديان

05 سبتمبر, 2024

حلم وإنصاف رسول الله صلى الله عليه وسلم

بينما كان سيدنا رسول الله ﷺ جالسًا مع أصحابه؛ إذ جاءه رجل يتقاضاه دينًا له، واشتدَّ في المطالبة حتى هَمَّ أصحاب النبي ﷺ بدفعِه؛ فنهاهم سيدنا النبي ﷺ عن ذلك، قائلًا: «دَعُوهُ، فَإِنَّ لِصَاحِبِ الحَقِّ مَقَالًا»، فأَسكتَ غضبهم، ثم وَجَّهَهم إلى أداء الحقوق؛ فقال: «أَعْطُوهُ سِنًّا مِثْلَ سِنِّهِ»- أي بعيرًا له مثل سنِّ بعيره-، فبحثوا فلم يجدوا مثله، فَقَالُوا يا رسول الله ﷺ: «إِنَّا لاَ نَجِدُ سِنًّا إِلَّا سِنًّا هِيَ أَفْضَلُ مِنْ سِنِّهِ»؛ فقَالَ لهم النبي ﷺ: «فَاشْتَرُوهَا، فَأَعْطُوهَا إِيَّاهُ»، وأرشدهم إلى التحلي بمكارم الأخلاق ، فقَالَ: « فَإِنَّ مِنْ خَيْرِكُمْ أَحْسَنَكُمْ قَضَاءً ». [متفق عليه واللفظ للبخاري]

يقول الإمام المناوي: "وهذا من حسن خلق المصطفى ﷺ وكرمه وقوة صبره على الجفاة مع القدرة على الانتقام". [فيض القدير: 4227]


كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.