أمين “البحوث الإسلامية”: الأزهر مؤسسة استطاعت أن تنقل الإسلام بمبادئه وتعاليمه نقلة حضارية أسهمت في بسطه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب
شارك الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عياد في فعاليات المؤتمر الخاص بالتوجيهات للطلاب الإندونيسيين في مراحل الليسانس والماجستير والدكتورة بجامعة الأزهر الشريف والذي عقد بعنوان: "خريجو الأزهر الشريف ودورهم في تعزيز مستقبل إندونيسيا الذهبية ٢٠٤٥م"؛ وذلك بالتعاون بين: مؤسسة السلام في العالمين الإندونيسية، ومركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، وجامعة الأزهر الشريف، والسفارة الإندونيسية بالقاهرة، واتحاد الطلبة الإندونيسيين بالقاهرة، وبحضور د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، د. عباس شومان وكيل الأزهر السابق ورئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، د. نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين، والسيد زعيم ناسوتيون نائب سفير إندونيسيا، ود. شفر الدين كامبو، وزير التنمية البشرية الإندونيسية السابق، ورئيس مؤسسة السلام في العالمين، و أ. نزار مشهدي الأمين العام لمؤسسة السلام في العالمين.
وقال الأمين العام خلال كلمته، إن هذه المرحلة هي بداية لرحلة علمية جديدة يسعى فيها الخريج للوصول إلى العمق في معارفه بعد ما تعلمه خلال المرحلة الجامعية من منهجية علمية تمكّنه من أن يكون من الباحثين المتميزين نتيجة ما تلقاه من علوم ومناهج على أيدي علماء الأزهر الأفاضل في تخصصات علمية متنوعة، مخاطبًا الطلاب بأن يؤدوا حق الإسلام من خلال القيام بدورهم بتعريف الإسلام ونقله عمليًا من خلال السلوك الحقيقي للمسلم، مع أهمية أن يكون لهم منهجية واضحة في تحري الحق والتزام الموضوعية واحترام العلم والعلماء، وأن يكونوا خير سفير للإسلام، وأن يدفعوا عنه، بعد تحصنهم بمنهجية أزهرية قوية تمكنه من أداء هذه الرسالة حق الأداء.
أوضح الأمين العام أن مما تميزت به المؤسسة الأزهرية أنها ظلت مستمرة ومحافظة على هدفها وعلى وجهتها، حيث تؤكد بهذه المحافظة على مقولة أن الأزهر مشيئة إلهية وإرادة ربانية؛ حيث استطاعت أن تنقل الإسلام بمبادئه وتعاليمه نقلة حضارية أسهمت في بسطه من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب، مشيرًا إلى أن رسالة الأزهر الشريف ليست بالرسالة الثانوية، ويكفي أنها تقوم على الإسلام عقيدة وشريعة وسلوكًا، حيث استمدت السمو في رسالتها من سمو الرسالة التي قامت عليها، والتنوع في البناء فالأزهر الشريف حين يقوم بإعداد جيل من العلماء والمفكرين لحمل الأمانة والقيام بواجب الدعوة يسعى إلى بناء شخصية متكاملة يراعى فيها أبعاد متعددة تتمثل في: البناء العَقَدِي، والبناء الفكري، والبناء الروحي، والبناء البَدَني، والبناء العلمي والمعرفي، والبناء الأخلاقي، إيمانًا من تلك المؤسسة بأنها تخرج ممثلين لها لتعريف الناس بدين الله وسفراء لدفع ما قد يرد على هذا الدين من أقاويل جائر واتهامات باطلة.
وختم الأمين العام كلمته بالتأكيد على أن المؤسسة الأزهرية تسعى نحو الأفضل دائمًا، حيث لم تقف عند حد معين في مواجهة المشكلات المختلفة بل تتجاوب مع الواقع من خلال إيجاد تخصصات متعددة في فنون مختلفة تجمع بين علوم الدين والدنيا، وتسعى إلى الأفضل دائمًا، وكذا تسعى لغاية إسعاد البشرية لأنها تقوم على أمر الدين ، والدين في الحقيقة جاء لتحقيق السعادة لبني الإنسان، فهو وضع إلهي وضعه الله تبارك وتعالى على لسان أنبيائه ورسله بغية تحقيق الصلاح في الحال والفلاح في المآل، إضافة إلى النظرة الإيجابية التي تتعامل بها المؤسسة مع القضايا والمشكلات، حيث تتعامل بشيء من الواقعية مما أكسبه رؤيتها تلك النظرة الإيجابية للتعامل مع القضايا المختلفة.