رغم تجميد الاحتلال عمليات هدم المباني الفلسطينية غير المرخصة في القدس المحتلة خلال شهر رمضان المبارك خوفًا من اشتعال الأوضاع بالمدينة، واندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة، إلا أن وزير الأمن الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" قد يشعل المواجهات في مدينة القدس، حيث دعا إلى مواصلة عمليات هدم المباني الفلسطينية متجاهلًا قداسة الشهر الفضيل، مؤكدًا أنه "لا يجب على اليهود تغيير حياتهم فقط لأجل رمضان".
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية - أن الاحتلال يخطط لتهجير 6 عائلات من منازلها في القدس، وسلوان وحي الشيخ جراح خلال شهر مارس الحالي، بزعم أن هذه المنازل ترجع ملكيتها إلى جمعيات استيطانية وعائلات من المستوطنين، وهو رقم غير مسبوق في شهر واحد، خاصةً بالتزامن مع شهر رمضان.
كما ظهر تسريب صوتي لـ "بن جفير" وهو يرفض إغلاق المسجد الأقصى المبارك أمام اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر من رمضان، معتبرًا إياها خطوة "مجنونة، واستسلامًا للإرهاب" - على حد زعمه.
وإذ يتابع مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التصريحات غير المسؤولة الصادرة عن مسؤولين في حكومة الاحتلال فإنه يحذر من تأجج الأوضاع في القدس والأقصى خلال شهر رمضان المبارك، مشددًا على أن هذه التصريحات تندرج في إطار ما تتعرض له القدس من تخطيط صهيوني ممنهج لفرض واقع جديد على المدينة ومقدساتها.