شهدت إفريقيا خلال شهر سبتمبر المنصرم انخفاضًا طفيفًا في النشاط الإرهابي مقارنة بشهر أغسطس؛ حيث سجل هذا الشهر 48 عملية إرهابية، أسفرت عن مقتل 248 شخصًا وإصابة أكثر من 128 آخرين، بالإضافة إلى اختطاف 32 من المدنيين والعسكريين. في حين شهد شهر أغسطس 50 عملية، و460 مصابًا، و30 مختطفًا.
وما تزال حركة «الشباب» الصومالية تتصدر مؤشر العمليات الإرهابية في إفريقيا، بواقع 22 عملية، 20 منهم في الصومال و2 في كينيا، أسفرت تلك العمليات عن مقتل 62 شخصًا وإصابة 70 آخرين.
وقد انخفض مؤشر العمليات الإرهابية هذا الشهر في غرب القارة بنسبة 14 % مقارنة بشهر أغسطس الماضي، حيث شنت جماعة «بوكو حرام» و«داعش غرب افريقيا» هذا الشهر (18) عملية إرهابية ما بين تفجير واغتيال، سقط على إثرها ما يقرب من (117) قتيل، و(55) مصابًا، و(12) مختطفًا.
كما انخفض المؤشر في منطقة وسط إفريقيا هذا الشهر بنسبة 50% حيث شهدت (3) عمليات إرهابية حمل بعضها بصمات جماعة «بوكو حرام» والبعض الآخر بصمات متمردين من قوات التحالف الديمقراطي.
أسفرت هذه العمليات عن سقوط ما يقرب من (41) قتيلًا، و(20) مختطفًا، ولا يوجد مصابون. وكانت جميعها بالكونغو الديمقراطية.
ومن الظواهر المتكررة خلال هذا الشهر، ظاهرة اختطاف الأطفال؛ حيث تبين أن المدارس النيجيرية أصبحت هدفًا استراتيجيًّا للجماعات المسلحة المتعددة، من خلال تنفيذ عمليات خطف جماعي بغرض تحصيل الفدية.
لذا يؤكد المرصد على ضرورة التصدي بكل وسائل القوة الممكنة لمجابهة هذه الظاهرة الخطيرة، التي باتت تهدد المجتمع النيجيري وتنذر بضياع التعليم، وتزيد من الأمية، وبالتالي تسهل عمل الجماعات الإرهابية التي تستقطب الشباب.
كما يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن بالغ أسفه مما تقوم به الجماعات الإرهابية في إفريقيا على وجه العموم. مؤكدًا استحالة أن يكون هؤلاء المتطرفون قد تلقوا أيه تعاليم دينية أو أخلاقية تدعوهم إلى ارتكاب مثل هذه المجازر في حق المدنيين العزّل، كما يؤكد على ضرورة التكاتف من أجل تمزيق الإرهاب والقضاء عليه، ويدعو كافة البلدان الإفريقية أن تقتدي بالتعاون المشترك بين موزمبيق وروندا والذي أدى إلى انخفاض العمليات الإرهابية هذا الشهر.