مرصد الأزهر: تأكيدًا على رفض الاعتراف بالدولة الفلسطينية.. وزير الأمن الصهيوني "بن جفير" يقتحم الأقصى للمرة الثانية منذ بدء العدوان على غزة
قام وزير الأمن الصهيوني إيتمار بن جفير، اليوم الخميس باقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأداء الصلوات التلمودية فيه، في وقت منعت قوات الاحتـ،لال المسلمين من دخول المسجد من أجل السماح للوزير المتطرف بتنفيذ اقتحامه.
وخلال الاقتحام أدى "بن جفير" الصلوات لعودة الأسرى، كما دعا لاستمرار الضغط العسكري ضد المقاومة الفلسطينية؛ حيث قال مدعيًّا: "جئت هنا لأكثر مكان أهمية لـ(إسرائيل)، و(لشعب إسرائيل)، من الأفضل أن نصلي لعودة (المختطفين) إلى البيت، لكن بدون صفقة خاسرة، وبدون خضوع".
وأردف "بن جفير" قائلًا: "أنا أعمل بجد حتى أعزز جانب "نتنياهو" حتى لا يتراجع، ويمضي نحو النصر، عن طريق استمرار الضغط العسكري، وقطع الطريق على المقاومة في تحقيق النصر".
من جانبه ينوّه مرصدالأزهر على أن الاقتحام الأول للوزير المتطرف للأقصى –خلال العدوان على غزة- جاء منذ شهرين، ردًّا على اعتراف ثلاث دولٍ أوربية بدولة فلسطين المحتلة، وأن اقتحامه مجددًا في هذا التوقيت يأتي بعد عدة ساعات من رفض الكنيست الاعتراف بدولة فلسطينية؛ حيث وافقت الهيئة العامة لـ"الكنيست" على مشروع قرار يرفض إقامة دولة فلسطينية، بأغلبية 68 عضوًا مقابل 9 أعضاء. وذلك بعد القرار الذي اتخذه الكنيست في فبراير الماضي، برفض الاعترافات الدولية "أحادية الجانب" بالدولة الفلسطينية.
مما سبق، يؤكد مرصد الأزهر أن مشروع حل الدولتين، هو أمر مرفوض من قبل سلطات الاحتلال، وأن اختيار الوزير للمسجد الأقصى تحديدًا للتعبير عن هذا الاتجاه، هو محاولة بائسة لتثبيت الأقدام الصهيونية في المسجد المبارك (بؤرة النزاع)، وللإعلان بأن اعتراف الصهاينة بدولة فلسطينية تعني تنازلهم عن الأقصى، ومن ثم تنازلهم عن إقامة هيكلهم الثالث المزعوم.
162