ردود أفعال عربية وصهيونية حول تصريحات "ترامب" خلال لقائه بـ"نتنياهو"
أثارت تصريحات ترامب خلال لقائه مع نتنياهو حول سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة -بعد تهجير الفلسطينيين منه إلى دول أخرى بما فيها مصر والأردن - ردود فعل متباينة في العالم العربي والداخل الصهيوني.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست: "قد يثير اقتراح ترامب رد فعل غاضب من العديد من الفلسطينيين وحلفائهم العرب في المنطقة". كما أشارت الصحيفة أن هذا من شأنه أن يدفع الولايات المتحدة إلى الانخراط بشكل أعمق في الصراع من خلال الاستيلاء على الأراضي التابعة للفلسطينيين. لقد دخل في صراع أجيال مؤكدًا أنه قادر على حلٍّ فشلت سنوات من الجهود الدبلوماسية الأمريكية في تحقيقه. ( نقلًا عن موقع N12 العبري- الأربعاء 5 فبراير 2025م).
( نقلًا عن موقع N12)
وأشارت شبكة CNN إلى تصريحات "ترامب" قائلة: "إن اقتراح ترامب بخروج سكان غزة من القطاع بشكلٍ دائمٍ، يمثل موقفًا استفزازيًّا من شأنه أن يجعله محبوبًا لدى أكثر السياسيين المحافظين في (إسرائيل)؛ ولكنه يثير نفور جيران (إسرائيل) ــ الذين قالوا إنهم غير مستعدين لقبول اللاجئين الفلسطينيين".
وانتقد مارك ستون، المحلل في قناة "سكاي نيوز"، خطة ترامب، للسيطرة على قطاع غزة، وكتب: إنها ستقضي على فرصة "حل الدولتين"، وتدمر أية فرصة لـ "التطبيع مع دول الخليج".
وتابع "ستون" في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي قائلًا: "حتى لو كان نتنياهو يعتقد أن هذه خطة لا يمكن أن تنجح وقد تعزز من صرخات التطهير العرقي، فإن من المؤكد أنها ستساعده في (إسرائيل)".
ورحب عضوا الكنيست "إيتمار بن جفير" و"بتسلئيل سموتريتش" بتصريحات الرئيس الأمريكي؛ حيث غرد بن جفير باللغة الإنجليزية: "دونالد، يبدو أن هذا بمثابة بداية صداقة رائعة". وفي تغريدة أخرى كتب: "الرئيس ترامب يتحدث عن أمور مهمة للغاية: الحل الوحيد لغزة هو تشجيع هجرة سكان غزة".
أدعو رئيس الوزراء إلى الإعلان عن تبني الخطة في أقرب وقت ممكن، والبدء في التقدم العملي الفوري". (N12- الأربعاء 5/ 2/ 2025م).
كما قال وزير المالية الصهيوني "بتسلئيل سموتريتش": "إن الخطة التي قدمها الرئيس "ترامب" هي الجواب الحقيقي على السابع من أكتوبر. من ارتكب المذبحة الأكثر فظاعة على أرضنا سيجد نفسه خاسرًا لأرضه إلى الأبد".
وصرح قائلًا: "الآن سنعمل على وأد الفكرة الخطيرة المتمثلة في إقامة دولة فلسطينية نهائيًّا، وعلى ما رأيناه وسمعناه من الرئيس ترامب، يتعين علينا أن نقول شكرًا جزيلًا، وأكثر من مجرد كلمة طيبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وللوزير ديرمر، الذي رافقه في العلاقات بين (إسرائيل) والولايات المتحدة لسنوات عديدة". (سيروجيم- الأربعاء 5/ 2/ 2025)
نقلًا عن موقع "سيروجيم" العبري
وأشار وزير الثقافة والرياضة "ميكي زوهر"، إلى تصريحات ترامب قائلًا: "إن المقاومة لن ترغب في الوقوف في وجه الجيش الأمريكي، وأعتقد أنها يمكن أن تقبل موقفه، وتغادر غزة". (يديعوت أحرونوت- الأربعاء 5/ 2/ 2025).
وعلى الصعيد الآخر، لم تكن تصريحات ترامب سعيدة للعالم العربي. وتطرقت وزارة الخارجية السعودية إلى تصريح الرئيس الأمريكي الذي زعم فيه أن السعودية لا تطالِب بدولة فلسطينية ضمن اتفاق تطبيع مع (إسرائيل). وقالت في بيان لها: "السعودية لن تقيم علاقات مع (إسرائيل) دون قيام دولة فلسطينية، وموقف المملكة ثابت لا يتزعزع". (N12- الأربعاء 5/ 2/ 2025م).
وعلقت المقاومة الفلسطينية على تصريحات ترامب؛ حيث قال مسؤول ملف المفاوضات سامي أبو زهري: "نرفض تصريح ترامب الذي قال فيه: "لا بديل لسكان غزة إلا الخروج منها"، ونعتبره وصفةً لخلق الفوضى والتوتر في المنطقة؛ لأن الفلسطينيين في غزة لن يسمحوا بحدوث هذه المخططات. المطلوب هو إنهاء الاحتلال والعدوان على شعبنا وليس طرده من أرضه". (N12- الأربعاء 5/ 2/ 2025م).
جدير بالذكر أن الرئيس "ترامب" قد سبق وأن قدم اقتراحًا بنقل الفلسطينيين في قطاع غزة إلى مصر والأردن، في 25 يناير الماضي، وردَّ الأردن على تصريحاته بالرفض، مشددًا على لسان وزير خارجيته، أيمن الصفدي: "تمسك عمان بحل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة".
أما مصر، فقد قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "إن نقل الشعب الفلسطيني من مكانه ظلمٌ لا يمكن أن نشارك فيه"، ورأى أن في هذه الخطوة عدم استقرار للأمن القومي المصري وللأمن القومي العربي في منطقتنا. (BBC عربي نيوز- 31 يناير 2025م).
وبحسب "المركز الأورشليمي للشؤون الخارجية والأمن" الصهيوني، فإن المعارضة الأردنية والمصرية لخطة "ترامب" تشكل تحديًا أمنيًّا ودبلوماسيًّا كبيرًا للمنطقة؛ لأنها تمهد الطريق لمواجهة مع الإدارة الأمريكية. وتشير تقديرات مصادر أمنية إلى أن مصر والأردن عازمتان على منع خطة "ترامب". (بحسب المركز الأورشليمي للشؤون الخارجية والأمن- الأربعاء 5 فبراير 2025م).
"متظاهرون مصريون ضد خطة ترامب في معبر رفح"
(نقلًا عن المركز الأورشليمي للشؤون الخارجية والأمن الصهيوني)
المصادر:
547