مأساة مسلمى الروهينجا

 

خلال ملتقى الجامع الأزهر "شبهات وردود" حول "الإسراء والمعراج".. وكيل الأزهر الأسبق: التشكيك في معجزة المعراج يهدف إلى هدم الدين بهدم الصلاة التي شرعت فيه
Sameh Eledwy

خلال ملتقى الجامع الأزهر "شبهات وردود" حول "الإسراء والمعراج".. وكيل الأزهر الأسبق: التشكيك في معجزة المعراج يهدف إلى هدم الدين بهدم الصلاة التي شرعت فيه

د. عباس شومان:
التشكيك في معجزة الإسراء يهدف إلى فك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى
شومان يدعو الشباب للالتفاف حول العلماء الثقات وعدم الالتفات للمشككين

المشرف على أروقة الأزهر:
الإسراء والمعراج معجزتان ثابتتان بالقرآن والسنة والإجماع
عندما يتعلق الأمر بالمعجزات فلا مجال لإعمال العقل

 

     أكد أ.د عباس شومان، وكيل الأزهر الأسبق، خلال كلمته بملتقى الأزهر "شبهات وردود"، والذي نظمه الجامع الأزهر، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت ولا تزال رسالة سلام للعالمين، وهي معجزة ثابتة بالكتاب والسنة، ففيها فرضت الصلاة التي هي معراج المؤمن والصلة بين العبد وربه، موضحًا أن من يشكك في معجزة الإسراء والمعراج ويريد أن يُحكِّم العقل في ثبوتها بأن حدوثها مستحيل، ونسي أن المعجزات هي في الأصل أمور خارقة للعادة يجريها الله بقدرته على يد أنبيائه ورسله، مثل معجزة شق البحر، والنار التي كانت بردًا وسلامًا، وإحياء الموتى بإذن الله، وغيرها من المعجزات التي أيد الله بها رسله.

وأشار شومان إلى أن التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدًا ولكن هو أمر دأب عليه اليهود؛ لفك الارتباط بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، بأن جعلوا الإسراء إلى مسجد أقصى آخر بالطائف على حسب زيفهم، لصرف النظر عن المسجد الأقصى بفلسطين، كما أن المشككين في المعراج يطلقون تلك الأكاذيب لهدم الدين، وذلك بهدمهم الصلاة التي شرعت في المعراج، مشددًا على ضرورة عدم اتباع تلك الترهات التي يطلقها اليهود ويرددها بعض المسلمين، ناصحًا الشباب بالالتفاف حول العلماء الثقات، و عدم الالتفات لتلك الصيحات المضللة بدعوى حرية الرأي.

من جهته، قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر: إن الإسراء والمعراج معجزتان ثابتتان بكتاب الله عز وجل وسنة رسوله الكريم، كما جاء في سورتي الإسراء والنجم، وكما جاء في الأحاديث النبوية الصحيحة والمؤكدة، وكذلك ثابتتان بإجماع الصحابة الكرام وإجماع أهل السنة وعلماء المسلمين في كل مكان.

وأوضح فؤاد، خلال كلمته بملتقى "شبهات وردود" الذي نظمته إدارة الجامع الازهر تحت عنوان: "الإسراء والمعراج حقيقة لا وهم"، أنه عندما يتعلق الأمر بمعجزات الأنبياء، فلا مجال لإعمال العقل والتفكير، كما حدث في معجزات الأنبياء السابقين كإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام؛ حيث إن المعجزة هي أمر خارق للعادة يظهره الله تعالى على يد الأنبياء، ليصدقهم أقوامهم ويؤمنوا برسالتهم.

وينظم الجامعُ الأزهر سلسلةَ ندواتٍ تجمع نخبة من كبار علماء الأزهر مع الجمهور تحت عنوان ملتقى "شبهات وردود"، لنشر صحيح الإسلام والرد على الشبهات وتفنيد الأفكار المتطرفة، وتعزيز التواصل بين علماء الأزهر وجمهور الرواق الأزهري، والحثِّ على تهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية السوية.

الموضوع السابق ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة امتداد لدور الأزهر بوصفه شاهدًا على المراحل التاريخية لتطور هذا الفن وازدهاره
الموضوع التالي خلال ملتقى الأزهر "شبهات وردود".. الدكتور أحمد عمر هاشم: الإسراء والمعراج ربطت بين مرحلتين مهمتين في دعوة الإسلام إعلاءً لكلمة الحق وضيافةً إلهية لنبينا العظيم
طباعة
3504