شارك الدكتور عثمان عبد اللاه الشريف، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الأزهر بدمياط، بثلاثة أبحاث فى جامعتى أكسفورد وكامبردج، عام 2020، حول الجديد فى التداخل المحدود للكسور عالية الطاقة، والتصادم مع تهتك الأنسجة وتفتّت العظام بمفصل الركبة، والتداخل المحدود بجهاز "اليزاروف"، والتى لا يُمكن إجراؤها بالطرق التقليدية، وتعافى المرضى للمشى بعد العملية مباشرة، ما يؤدى إلى تماثل المريض للشفاء والعودة إلى الحياة الطبيعية، وإعادة اعتدال المفصل وزواياه الطبيعية، وسرعة عودة المريض المُتعافى إلى العمل، وعدم وجود شق جراحى، وأثبتت النتائج المبهرة غير المسبوقة فى مستشفى جامعة الأزهر بدمياط الجديدة.

وشارك الطبيب أيضاً ببحث فى "جوانزو" بالصين حول إزالة الأورام الحميدة النشطة فى الأطفال، واستخدام النيتروجين السائل كعامل مساعد بدورتين إلى ثلاث دورات، وتحقيق نتائج تتعدى إلى 85% من عدم الارتجاع، خاصة أن هذه النتائج "غير مسبوقة" فى الأبحاث والدوريات العالمية مع المتابعة الطويلة أكثر من عشر سنوات فى مستشفى الأزهر بدمياط الجديدة.

وصرّح الدكتور عثمان عبد اللاه لـ"صوت الأزهر"، أنه قدّم بحثاً جديداً يستعرض فيه طريقة تطوير العلاج الجديد لأورام العظام فى الاطفال "رخيصة الثمن"، مشيراً إلى أن إصابات أورام التكيسات الدموية لدى الأطفال شائعة كثيراً، حيث إن ما يقرب من 10٪ من الإصابة بالأورام فى الأطفال و40 ٪ منها مرتجع بسبب ترك بعض الخلايا، مضيفاً أن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم نتائج علاج الأورام بطريقة حديثة باستخدام النيتروجين السائل، حيث أُجريت دراسته على 100 طفل يعانون من أورام تكيسية دموية تمت معالجتها بهذه الطريقة الحديثة فى قسم جراحة العظام بمستشفى جامعة الأزهر بدمياط فى الفترة بين أكتوبر 2014 إلى أكتوبر 2022، وخضع المرضى للمتابعة لفترة تتراوح من سنة إلى 6 سنوات، وجاءت نتائج الدراسة تشير إلى نجاح هذه الطريقة بنسبة 95٪ من إجمالى ١٠٠ درجة طبقاً لتقييم "انكنج" لأورام العظام، وأنها تُمثل علاجاً "ممتازاً"، بالإضافة لكونها طريقة موفِّرة جداً مادياً، إذا قُورنت بالبدائل الجراحية الأخرى.

وأضاف عبد اللاه، أن الطريقة تعتمد على كى جدار الورم الحميد "التكيُّس العظمى الدموى"- نوع من الأورام الحميدة النشطة، موضحاً أنه مهما سلكنا من سلك مسالك الجراحات فيها، يحدث نسبة ارتجاع كانت تصل قديماً لـ5% لكن الآن أصبحت تصل نسبة الارتجاع إلى 40 لـ50%، لأن إذا تُرِكَ خلية واحدة فمن الممكن أن يتم الارتجاع؛ لذا نحاول أن نزيل الورم كاملاً، ثم نستخدم جهاز عبارة عن مفرمة صغيرة تكحت بالكهرباء جدران الورم، وخشية أن يكون ما زال هناك خلية غير مرئية فنحن نقوم بالكى بالنيتروجين السائل- النيتروجين السائل - عمره من 8 لـ10 ساعات، لذلك يحفظ فى أوانٍ مغلقة ستانلس، ويصل إلينا من القاهرة من خلال (تانكات) بنفس يوم العملية، كما أن درجة النيتروجين السائل سالب 138 درجة تحت الصفر، لذا يمكن أن يتسبب فى موت الأنسجة السليمة ويد الجراح بالعملية؛ لذا نحاول أن نأخذ احتياطاتنا، بعمل طريقة تحفظية حول الورم لدخول هذا النيتروجين السائل من خلال وضع بعض (الفوط) المخصصة للعملية و(جيل فوم) وبعض أقماع – قمنا نحن بصنعها محلياً فى دمياط، عدد من الأقماع داخل بعضها، حتى إذا تم صب النيتروجين لا ينزل على أيٍّ من أنسجة المريض أو الطبيب.

وتابع: بعد وضع الأقماع يقوم 5 من الأطباء الموجودين بالعملية برش محلول الملح الدافئ حتى يرفع من درجة حرارة الأنسجة التى من الممكن أن تبرد نتيجة وقوع النيتروجين أو تبريد الأقماع الموجودة داخل الورم، والبدء فى صب النيتروجين السائل - عبارة عن بخار يُشبه الثلج تماماً، عندما يُترك يعمل ثلج، حيث يُسبب موت الأنسجة ويتمدّد داخل الأنسجة حول الورم، ويتسرّب مسافة من 2 إلى 3 سم، بحيث ممكن يموت كل الخلايا حتى الجزء الذى لم يتمكن من الوصول له، وأن نسبة عدم الارتجاع ترتفع للغاية ونسبة الانتكاسة تقل تماماً، مؤكداً أنهم وصلوا إلى نتائج عدم الارتجاع، حيث خفّضوا لدرجة 3 أو 4% من الانتكاسة وهى "نسبة عالمية جيدة جداً"، وأن لديه متابعات خلال 5 إلى 10 سنين لم يرتجع فيها الورم للمرضى، وهى "نتائج غير مسبوقة"، مشيراً إلى أنه تم عرض البحث فى مؤتمرSICOT  العالمى بالصين ونشره بالمجلة الدولية لفنون الطب فى 2022.

هدير عبده