مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

الإمام الأكبر في تكريم المرحوم السفير محمود عبدالجواد: الراحل الكبير سيظل أنموذجًا للدبلوماسيَّة الرَّفيعة المتألقة ومثلًا للشَّبابِ الطَّامحينَ إلى التميُّز والتفرد

  • 23 نوفمبر 2016
الإمام الأكبر في تكريم المرحوم السفير محمود عبدالجواد:  الراحل الكبير سيظل أنموذجًا للدبلوماسيَّة الرَّفيعة المتألقة ومثلًا للشَّبابِ الطَّامحينَ إلى التميُّز والتفرد

قال فضيلة الإمام الأكبر إن المرحوم السفير/ محمود عبد الجواد، حظي بحب الجميع في مشيخة الأزهر الشريف وتقديرهم، وذلك لأدبه الجم وإخلاصه في العمل والقيام خير قيام بكل المهام الموكلة إليه وبكل صدق وإخلاص، مضيفًا أن الأزهر لن ينسى للراحل الكبير ما قدَّمه من تدريب عدد كبير من مسئولي الأزهر الشريف وشبابه العاملين به على أصول البروتوكول، مِمَّا كان له أثر كبير في إيجاد جيل كبير من الشباب يضطلع الآن بمهام العلاقات العامة وشؤون البروتوكول بالأزهر الشريف.

وخلال التكريم الذي أقامه الأزهر للسفير محمود عبد الجواد بحضور عدد من الوزراء والسفراء والسيدة حرم السفير محمود عبدالجواد، أوضح فضيلة الإمام الأكبر أن الخارجية لم تبخل على الأزهر بهذه الشخصية الكبيرة ذات الخبرات الواسعة لتساعده في مهام البروتوكول وتنظيم الاجتماعات والمؤتمرات، مؤكدًا أن دراساته المتعمقة وخبراته الكبيرة بالإضافةِ إلى تأليفهِ كتابًا عن أصولِ البروتوكول والذي لا يزال مرجعًا مهما في هذا الشأن يرجع إليه كل من يحتاج إليه، وعلى الأخص أعضاء وزارة الخارجية وغيرهم، كل ذلك ساعده في إتقانِ هذه المهام والقيام بها على خير وجه.

وذكر فضيلته أن السفير محمد عبدالجواد -رحمه الله- كان موهوبًا في إجادة أكثر من لغة أوروبية كالإنجليزيَّة والفرنسيَّة والإيطاليَّة، وكان يُثير إعجاب الوفود وينتزع منهم عبارات الإعجاب والثناء، مؤكدًا أن خسارة الأزهر الشريف لفقدان هذا الراحل الكبير لن تعوض، وسيظل الأزهر الشريف يذكر للراحل العزيز الفترة التي قضاها في رحابه وبين زملائه وإخوانه بكل التقدير والإعزاز.

وأضاف الإمام الأكبر أن هذا التكريم هو عرفان بجهود الراحل وأداء لبعض حقه من المؤسَّسَة التي خدمها بكلِّ تفانٍ وإخلاصٍ، مؤكدًا أن الفقيد سيظل أنموذجًا للدبلوماسيَّة الرَّفيعة المتألقة، ومثلًا للشَّبابِ الطَّامحينَ إلى التميُّز والتفرد.

من جانبها، عبرت السيدة نهاد سيف اليزل، حرم المرحوم السفير محمود عبدالجواد عن شكرها لفضيلة الإمام الأكبر على تكريمه لزوجها الراحل،  معربة عن سعادتها بقضاء زوجها سنواته الأخيرة إلى جوار فضيلة الإمام في خدمة الأزهر الشريف.

وأعرب السادة الوزراء والسفراء الذين شهدوا التكريم عن تقديرهم لتكريم الأزهر الشريف لرجاله جزاء ما قدموه لهذه المؤسسة العريقة، وهو مايدل على أن الأزهر لا ينسى المخلصين له، مؤكدين أن السفير محمود عبدالجواد كان واسع الاطلاع ويجيد التحدث في السياسة والأدب، ويحظى بتقدير كل المسؤولين في وزارة الخارجية المصرية.

طباعة