مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

خلال كلمته في الاحتفال بمولد النبي..‏ الإمام الأكبر: هناك الكثير مما قاله المفكرون والفلاسفة والأدباء في الشرق والغرب من غير المسلمين عن نبي الإسلام محمد

  • 17 أكتوبر 2021
خلال كلمته في الاحتفال بمولد النبي..‏ الإمام الأكبر: هناك الكثير مما قاله المفكرون والفلاسفة والأدباء في الشرق والغرب من غير المسلمين عن نبي الإسلام محمد

‏- شيخ الأزهر يعرض ما قاله الكاتب والناقد الإنجليزي «برناردشو» عن نبي الرحمة ورسول الإنسانية.

     قال فضيلة الإمام الأكبر: إن هناك الكثير والكثير مِمَّا قاله عيون المفكرين والعلماء والفلاسفة، والأدباء ومؤرخي الحضارات في الشرق والغرب من غير المسلمين عن نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، من أمثال «غاندي»، و«راماكريشنا»، و«لامارتين»، و«مونتجمري وات»، و«زويمر»، و«تولستوي»، و«مونتيه» وغيرهم مما لا يتسع المقام لذكرهم، وسرد ما قالوه عنه وعن أخلاقه، وعن شريعته وآمالهم في أن تعود لتُصحح مسيرة العالم اليوم، وتُنقذ مصيره من هلاك مرتقب ودمار مُتوقَّع.

وأوضح فضيلته خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، أن من بين ما كتبه هؤلاء، ما قاله «برناردشو» الكاتب والناقد الإنجليزي الذائع الصِّيت الذي تَعرفه الدنيا بأسرِها، يقول هذا المفكر العملاق عن رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم: «إنَّ أوروبا الآن بدأت تحسُّ بحكمة محمد، وبدأت تَعشَقُ دِينه، وإنَّ أوروبا سوف تُبرِّئ الإسلام ممَّا اتَّهمته به من أراجيف رجالها ومُفكِّريها في العصور الوسطى، وسيكون دين محمد هو النظام الذي تُؤسِّس عليه دعائم السلام والسعادة، وتستندُ على فلسفته في حل المعضلات وفك المشكلات، وحَلِّ العُقَد، وإنِّي لأعتقد أنَّ رجلًا كمحمد لو تسلَّم زمام الحكم المطلق في العالم بأجمعه اليوم لتم له النجاح في حكمة ولقاد العالم إلى الخير، وحلَّ مشاكله على وجه يحقق للعالم السلام والسعادة المنشودة، ثم يقول: أجل.. ما أحوج العالم اليوم إلى رجل كمحمد ليحلَّ قضاياه المعقدة بينما هو يتناول فنجانًا من القهوة»..

طباعة