مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

الإمام الأكبر يستقبل السفير البريطاني لبحث تعزيز التعاون المشترك

السفير البريطاني يهنئ شيخ الأزهر بذكرى المولد النبوي الشريف

  • 19 أكتوبر 2021
الإمام الأكبر يستقبل السفير البريطاني لبحث تعزيز التعاون المشترك

     استقبل الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء بمقر مشيخة الأزهر، السيد/ جاريث بايلي، السفير البريطاني لدى مصر؛ لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وقال فضيلة الإمام الأكبر: إن رسولنا الكريم هو رسول للإنسانية جمعاء، وإن كل الرسائل السماوية جاءت برسالة السلام، وقد خلقنا الله متساوين في الحقوق والواجبات، مختلفين في الشكل والدين والعرق، مؤكدًا أن سنة الله في الاختلاف هي حكمة إلهية، وقد أرشدتنا الأديان بالتعامل بالحسنى وروح الأخوة مع هذا الاختلاف؛ حتى يسع هذا الكون الجميع.
وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الأزهر انفتح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم؛ لوقف نزيف الكراهية والتعصب بين الشرق والغرب، ليحل مكانها السلام والتعايش والأخوة، مشددًا على ضرورة التضامن في مواجهة مشكلات عالمنا المعاصر وأزماته من تدنّ في مستوى التعليم والثقافة وأزمات بيئية ومجتمعية، وأن هذه المسئولية هي واجب إنساني مشترك.
من جانبه، قدم السفير البريطاني التهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدًا سعادته بهذا اللقاء الهام، وأنه يقدر كثيرًا جهود الإمام الأكبر في تعزيز الحوار بين الأديان، بعد جولاته في أوروبا وتواصله مع قيادات الكنائس الكبرى في العالم، مؤكدًا حرص بريطانيا على زيادة التعاون مع الأزهر الشريف في المجالات العلمية والدينية، لما للأزهر من خبرات كبيرة في تدريب الأئمة ومكافحة التطرف وتعزيز التسامح والسلام العالمي.

طباعة