مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بـمناسبة العام الهجري الجديد

  • 18 يوليه 2023
شيخ الأزهر يهنِّئ الرئيس السيسي والأمتين العربية والإسلامية بـمناسبة العام الهجري الجديد

الأزهر يهنِّئ المسلمين بالعام الهجري ويدعو حكماء العالم لمطالعة سيرة الرسول ﷺ ومنهجه في التعايش واحترام الآخر

 

     يتقدَّم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التَّهاني إلى السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والأمتين العربية والإسلامية؛ شعوبًا وقادةً وملوكًا ورؤساءَ وأمراءَ؛ بمناسبة حلول العام الهجري الجديد (1445هـ).

ويؤكِّد الأزهر أنَّ الهجرة النبوية حدثٌ فاصلٌ في التاريخ الإنساني والإسلامي، غيَّر مجرى التَّاريخ، وفتح للإسلام أرضًا رحبةً استطاعت من خلاله الانتشار بين أصحاب الفطرة السوية، والقلوب السليمة والعقول الواعية؛ برغم آلام البعد عن الوطن والأهل والديار التي هي أحب بقاع الأرض إلى الله.

وبهذه المناسبة الجليلة، يدعو الأزهر جموع المسلمين في كل أرجاء المعمورة، وبخاصة الشباب، لاستلهام العبر والعظات من هذه الهجرة المباركة، وللتَّأسي بنبينا ﷺ في الأخذ بالأسباب وبذلِ المزيد من الجُهدِ من أجل نشر الدعوة والأخلاق بين الناس، والعمل من أجل رِفعةِ الوطن، سائلًا المولى -عز وجل- أن يكون العام الجديد عامَ خير وبركة على العالم أجمع، وأن تنعم فيه الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء بمزيدٍ من التقدم والازدهار والرخاء والأمن والاستقرار.

والأزهر إذ يهنِّئ المسلمين بهذه المناسبة العطرة العزيزة على قلب كل مسلم، فإنه يدعو المنصفين والحكماء حول العالم إلى النظر في التاريخ الإسلامي وسيرة رسول الله ﷺ، والتأمل في القيم والتعاليم التي جاءت بها هذه الشريعة الغرَّاء، وكيف تعامل نبي الإسلام ﷺ مع المخالفين الرافضين لدعوته ونبوته برفقٍ ورحمةٍ، فأسَّس للتعايش والتضامن ورسَّخ لاحترام حرية العقيدة وكتب الله ورسالاته، وزخرت سيرته الخالدة بما يحتاجه العالم اليوم للتخلُّص من انحرافاته وأزماته المعاصرة.

طباعة