مولد خير الخلق

 

في الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام هجري، تحل على المسلمين ذكرى عطرة طيبة؛ هي مولد خير الخلق أجمعين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع ذكرى مولد الحبيب صلى الله عليه وسلم؛ تزداد حاجة الأمة الإسلامية إلى أن تجتمع على كلمة سواء، وتقتدي بهدي رسول الله، وأن تتمسك بسنته وتعتصم بها.
إنها ذكرى مباركة لإنسان عظيم نشَر العدل والرحمة في المجتمع، وغيّر مجرى التاريخ، وأزال الجهل ورسّخ الإيمان، ونشَر العلم في نفوس الناس، وقاد البشرية نحو العزّة؛ حتى أضحتْ أمته هي خير أمة أُخرجت للناس.
وفي هذا الملف الذي تقدمه بوابة الأزهر؛ تجدون مقتطفاتٍ من السيرة العطرة لنبينا الكريم، يمكنكم أن تتجولوا في حديقتها العامرة من أجل قطْف ثمارها اليانعة، فخير الهَدي هو هدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ فهو الهدي الكامل والخُلُق الحميد، المؤيَّد بالوحي، والمُزَكَّى من السماء.

 

 

صلى الله عليه وسلم
 
صلى الله عليه وسلم
 

شيخ الأزهر يستقبل السيدة قطر الندى بنت الرئيس الإندونيسي الأسبق ويناقشان سبل تعزيز التَّعاون العلمي والدعوي

  • 29 يناير 2024
شيخ الأزهر يستقبل السيدة قطر الندى بنت الرئيس الإندونيسي الأسبق ويناقشان سبل تعزيز التَّعاون العلمي والدعوي

     استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، السيدة أليسة قطر الندى واحد، ابنة الرئيس الإندونيسي الأسبق، والدكتور نور أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأزهر بإندونيسيا، والتي ترسخت عبر التاريخ وكان الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة بالأزهر عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة آلاف الطلاب الإندونيسيين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية في معاهده وجامعته، كما يوفر الأزهر ١٧٥ منحة دراسية سنوية لأبناء إندونيسيا، مؤكدًا فضيلته أن طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلوم والمعرفة، ويعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون فكره ومنهجه الوسطي المستمر.

وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر استعداد الأزهر لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية والثقافية في إندونيسيا فيما يتعلق بالتعاون في مجالات الترجمة والتأليف، وذلك من خلال تكثيف الأنشطة العلميَّة والأكاديميَّة وتبادل العلماء والأساتذة والباحثين والطلاب، وتدريب الأئمة والوعاظ الإندونيسيين في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، ورفع مهاراتهم في تفنيد الفكر المتطرف ومختلف القضايا اللازمة لمواجهة التحديات الداخلية في إندونيسيا، وإعداد برامج تدريبية للطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة في الأزهر في الفتوى والخطابة جنبًا إلى جنب مع دراستهم الأكاديمية.

من جانبها، أعربت السيدة أليسة قطر الندى واحد، عن سعادتها بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلادها لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لخدمة الإسلام والمسلمين، ونشر رسالة السلام والأخوة حول العالم، مؤكِّدة أن الأزهر هو المقصد الأول لأبناء إندونيسيا لدراسة العلوم الشرعية والعربية، وأن خريجي الأزهر في إندونيسيا يحظون بمكانة رفيعة في البلاد ويتقلدون أرفع المناصب في مختلف المؤسسات، وكانوا ولا يزالون فخرًا لبلادهم وأداة لترسيخ أسس السلام والتعايش في المجتمع الإندونيسي.

كما رحَّبت السيدة أليسة قطر الندى، بمقترح شيخ الأزهر لتعزيز التعاون العلمي والأكاديمي في مجالات التأليف والترجمة، وتبادل العلماء والباحثين، مؤكدةً سعي بلادها للاستفادة من خبرات الأزهر الكبيرة وخاصة في مجالات تعليم العلوم الشرعية والعربية.

طباعة