/ الأبواب: إصدارات المركز

نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي

د. عزالدين فراج

 كتاب «نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي»

أرسل الله رسوله محمدا بالهدى ودين الحق إلى الناس كافة، عربهم وعجمهم، أميهم وكتابيهم، وما جاء به من البينات ليفرق بين الحق والباطل وليهدي الناس إلى سبل السلام التي تدخلهم الجنة، وشهد بذلك المسلمون وغيرهم.

وفي هذه الصفحات التي جاءت بعنوان: «نبي الإسلام في مرآة الفكر الغربي» يستعرض الكاتب الأستاذ الدكتور/عز الدين فراج إقرار وشهادات بعض الفلاسفة ورجال الدين ورجال السياسة من الغرب عن النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- وعن الإسلام، بعيدًا عن أكاذيب الإعلام على الإسلام والمسلمين، ويرد على افتراءات من احترفوا ازدراء الإسلام ورسوله ومقدساته… ودور النبي محمد في إنقاذ الإنسانية بما جاء به من حلول لأزمات العالم أجمع.

ومن هذه الشهادات ما قاله الكاتب الإنجليزي بوسورث سميث: " لقد كان محمدٌ موفقًا كل التوفيق، ولم يحدثنا التاريخ عن مثله، لقد جمع بين زعامات ثلاث هي زعامة الشعب وزعامة الدين وزعامة الحكم والسلطان ... ومع أنه كان أميًّا لا يقرأ ولا يكتب، فقد جاء بكتاب جمع بين البلاغة والتشريع والعبادة، يقدسه أكثر من سدس سكان العالم.

وذكر الكاتب الإنجليزي "توماس كارليل" في كتابه (الأبطال) أن الرسالة التي دعا إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم - ظلت سراجًا منيرًا أربعة عشر قرنًا من الزمان لملايين كثيرة من الناس، فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذب أو خديعة؟! الدين الإسلامي هو الدين القويم والصراط المستقيم لأكثر من سدس العالم… ولا أحسب أن أمة اعتصمت بدينها اعتصام المسلمين بالإسلام…".

كما تناول رأي «الكونت هنري دي كاستري» في إقرار الواقع في نشر الإسلام بالعقل والمنطق والموعظة الحسنة، ولم ترد حادثة واحدة تبين أن الإسلام انتشر بالقوة، ولم يقتل المسلمون أمة أبت الإسلام.

€أما عن معاملة النبي لأعدائه فوصفه فيها السير وليم ميور، بقوله: "…كان محمد عليه الصلاة والسلام عادلًا مقتصدًا، فلم يكن يعزه الرفق بأعدائه إذا ما دانوا له بالطاعة… وعامل أعداءه بالإكرام والسخاء.

وفي معاملته للأسرى كتب مستر "لين بول" في رسالة له قائلا:"… لقد نال محمد تقدير العالم أجمع وأعدائه بنوع خاص، عندما ضرب للناس مثلا في مكارم الأخلاق وأطلق سراح عشرة آلاف أسير كانوا في يوم من الأيام يعملون على قتله والفتك به وإيراده هو وأصحابه موارد الهلاك…" . 

وقال عنه شاعر فرنسا الكبير "لامرتين": «لقد كان محمد فيلسوفًا وخطيبًا ومشرعًا وقائدًا وفاتح فكر وناشر عقائد تتفق مع الذهن، ومنشئ عشرين دولة في الأرض، … أيُّ رجل قيس بجميع هذه المقاييس التي وضعت لوزن العظمة الإنسانية كان أعظم منه؟!".

ووصفه "الكولونيل  ر. ف . بودلي" الأمريكي بقوله: " لقد كان محمد عل نقيض من سبقه من الأنبياء، فإنه لم يكتف بالمسائل الإلهية، بل تكشفت له الدنيا ومشكلاتها، فلم يغفل الناحية الدنيوية في دينه، فوفق بين دنيا الناس ودينهم، وبذلك تفادى أخطاء من سبقوه من المصلحين…".

وقال الكونت "ليو تولستوي" الروسي في حديثه عن نبي الأمة :" لا ريب أن هذا النبي من كبار الرجال المصلحين، الذين خدموا الهيئة الاجتماعية خدمة جليلة، ويكفيه فخرا أنه هدى أمته برمتها إلى نور الحق، وجعلها تجنح للسلم وتكف عن سفك الدماء وتقديم الضحايا، ويكفيه فخرًا أنه فتح لها طريق الرقي والتقدم، وهذا عمل عظيم لا يفوز به إلا شخص أوتي قوة وحكمة وعلما… ورجل مثله جدير بالإجلال والاحترام…" .    

وفي حديث "غاندي" الذي يأتي في طليعة قادة الهند وكتابها وكبار مفكريها، ممن كانت حياة محمد صلى الله عليه وسلم موضع بحث وتحليل عندهم قال: "كان النبي العظيم فقيرًا زاهدا في متاع الدنيا في الوقت الذي كان يستطيع فيه أن يكون مُثريًا كبيرًا لو أراد. 

لقد ذرفتُ الدموع وأنا أقرأ تاريخ ذلك الرجل العظيم، إذ كيف يستطيع باحث عن الحقيقة مثلي، أن لا يُطأطئ الرأس أمام هذه الشخصية، التي لم تعمل إلا من أجل مصلحة البشرية كلها…".

أما عناية الإسلام بالمرآة، فقد حررها من العبودية وأعطاها حقوقها، ولم يتحدث عنها إلا في لطف وأدب، وقد أكد ذلك المستشرق الفرنسي «أندريه سرفيه».

فهذا الكتاب يدعو الناس جميعًا إلى التأمل في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ ليروا ما جاء به على حقيقته.

مدير المركز

 أ.د. يوسف عامر

 

الموضوع التالي مقومات الإسلام
طباعة
7296 Rate this article:
1.0