الجامع الأزهر


رواق اللغة العربية للناطقين بغيرها

البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح دور الأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال ذوي الهمم
Sameh Eledwy

البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر توضح دور الأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال ذوي الهمم

     عقد الجامع الأزهر الندوة الأسبوعية من برامجه الموجهة للمرأة، بعنوان: "دور الأمهات في تدريب وتأهيل الأطفال ذوي الهمم"، بحضور: أ.د/ نشوة نصر، استشاري دراسات الطفولة الطبية بمركز معوقات الطفولة جامعة الأزهر، ود/ أسماء الرفاعي، دكتوراه في التوحد بمركز معوقات الطفولة، وأدارت الحوار د/ سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر، وتَرجَمت الندوة إلى لغة الإشارة د/ منى عاشور، الواعظة بالأزهر الشريف وعضو المنظمة العربية لمترجمي لغة الإشارة.

واستهلت د/ نشوة نصر، اللقاء بالحديث عن الدور التحويلي للأمهات والتكنولوجيا في دعم الأطفال وذوي الهمم؛ حيث دعت إلى تمكين القدرات عن طريق الوقاية، موضحة تأثير التكنولوجيا والتفاعلات الرقمية على مهارات التواصل اللغوي للأطفال، وتأثير التعرض المفرط للشاشات على النمو المعرفي والعاطفي للطفل.

وأضافت: "إن دقائق معدودة من التحفيز الإلكتروني قد تؤخر إفراز الميلاتونين لعدة ساعات، وتُخلُّ بتوازن الساعة البيولوجية التي تؤدي إلى اختلال التوازن الهرموني والتهاب الدماغ. كما أن الأطفال من ذوي الهمم يتطلب دعمهم إستراتيجيات مخصصة تناسب احتياجاتهم الفردية".

كما قدَّمت نصائح عملية لتنظيم هذا التفاعل، مؤكدة على أن قصص النجاح تبقى مصدر إلهام لتوظيف التكنولوجيا بشكل متوازن وإيجابي.

وفي السياق ذاته، أوضحت د/ أسماء الرفاعي، أن الأم تلعب دورًا حيويًّا في تعزيز ثقة الطفل بنفسه من خلال تقديم الدعم العاطفي، وحثت الأمهات على توفير بيئة آمنة ومشجعة تعزز من استكشاف الطفل لقدراته؛ مما يسهم في بناء ثقته بنفسه.

كما تحدثت عن التحديات التي تواجه الأمهات في تأهيل ذوي الهمم، ومنها: نقص الدعم الاجتماعي، والشعور بالعزلة بسبب عدم تفهم المجتمع لاحتياجات أطفالهن، مبينة دور المجتمع في دعم الأمهات وأطفالهن من خلال حملات توعية، وتوفير الموارد اللازمة، وتشجيع المشاركة الفعالة.

من جانبها، أكدت د/ سناء السيد: أن التربية مسئولية مشتركة بين الأب والأم معًا، ودور الأم مهم في التربية خاصة خلال السنوات الأولى؛ لأنها أكثر ملازَمة للأطفال من الأب، ولا يقتصر دور الأم على تنظيف البيت وإعداد الطعام، بل هي مربية الأجيال، وصانعة الرجال، والمدرسة الأولى في تنمية الأخلاق، لكن نتيجةً لانشغال بعض الآباء والأمهات وعدم معرفتهم بالتربية السليمة، أصبحنا نرى أطفالًا وشبابًا يعانون إعاقات وأمراضًا نفسية وعصبية؛ نتيجة جهل تربوي يرى التربية مقصورة على الجانب المادي، والاجتهاد الشخصي، دون رجوع إلى أهل الاختصاص، ومعرفة ما يطرأ على الأبناء من تغيُّرات تصاحب مراحل نموهم.


 

الموضوع السابق ملتقى التفسير والإعجاز القرآني بالجامع الأزهر: جبل الطور شاهد على مكانة وقدسية أرض سيناء في عقيدة المسلمين
الموضوع التالي خلال اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة.. أمين عام هيئة كبار العلماء: أنصبة المواريث إلزامية.. ومن خالفها كما جاءت في القرآن الكريم فهو ضالٌّ ومُضلٌّ للناس
طباعة
28 Rate this article:
لا يوجد تقييم