الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى "شبهات وردود" بالجامع الأزهر يحتفي بميلاد نبي الرحمة
Sameh Eledwy

ملتقى "شبهات وردود" بالجامع الأزهر يحتفي بميلاد نبي الرحمة

د. محمود الصاوي: الإسلام رسالة عالمية جاءت بالخير للعالم أجمع

د. أحمد ربيع: شخصية رسولنا الكريم مصدر اهتمام الناس قديمًا وحديثًا

د. نادي عبد الله: على الدعاة والأمة جميعًا أن تربي نفسها على أخلاق النبي وتتأدب بأدبه

 

     احتفاءً بمولد المصطفى صلى الله عليه وسلم، عقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي من ملتقى شبهات وردود تحت عنوان: " قالوا عن الرسول"، وحاضر فيه، د. نادي عبد الله محمد، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدارسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا، ود. أحمد ربيع، أستاذ أصول اللغة ووكيل كلية اللغة العربية للدراسات العليا سابقًا، ود. محمود الصاوي، الوكيل السابق لكليتي الدعوة والإعلام الديني بجامعة الأزهر.

وخلال اللقاء، أكد د. أحمد ربيع، أن شخصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، كانت ولا تزال مصدر اهتمام الناس قديمًا وحديثًا، فقد تناولت آيات القرآن الكريم أقوال المشركين في مكة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوصفوه بالسحر والجنون والكهانة، إلى غير ذلك من الأكاذيب والادعاءات، ولعل ما دفعهم لذلك أنهم لم يستطيعوا أن يجاروا القرآن الكريم، قال تعالى: "قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"، مؤكدًا أن القرآن الكريم أكد أن أخلاق الرسول وكماله فاق كل كمال بشري، قال تعالى: "وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"، مبينًا أن من يقتدي برسول الله لا يخزيه الله أبدًا.

من جهته، لفت د. محمود الصاوي، إلى أن رسالة الإسلام من خصائصها أنها رسالة خاتمة وعالمية، وهذا يقتضى أن نبلغ رسالة الإسلام إلى العالمين، وعليه أن نعرف ما قاله وما يقوله الآخرون عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتناول د. الصاوي، بعض مواقف المستشرقين في تجهمهم على الإسلام وكتابه العزيز ونبيه ﷺ ورجاله وتاريخه، حيث أوردوا بعض مزايا الإسلام لكنهم في الوقت نفسه أضافوا إليها ألوانًا شتى من التجريح والطعن، ظانين أن المسلمين ينخدعون بما يكتبونه، فيصدقون كثيرًا أو قليلًا مما يفترونه على الإسلام و أهله، فطَعْنوا في شَخْصِيَّة النبيِّ محمد ﷺ وتقولوا عليه الأقاويل، وزعموا انشغال النبي ﷺ بالغنائم والسَّلَب في غزواته ﷺ، إلى غير ذلك من أكاذيب ادعوها وبدا بعد ذلك تفنيد افتراءاتهم.

من جهته، قال د.نادي عبد الله: إن القاصي والداني والعدو والحبيب، الجميع يعرف قدر رسول الله، موضحًا شهادة المستشرقين من المتصفحين منهم في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لافتًا إلى ما قاله كاتب فرنسي قال: " أكبر سلاح استعمله المسلمون لنشر الدعوة الإسلامية هو اتصافهم بالشيم العالية اقتداءً منهم بنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام، وعليه يجب على الدعاة والأمة جميعًا أن تربي نفسها على أخلاق النبوة وتتأدب بأدبه".

يذكر أن ملتقى "شبهات وردود" يُعقد الثلاثاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات من الأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر.

الموضوع السابق "صناعة الأم المثالية".. الجامع الأزهر يختتم موسمه السادس من البرامج الموجهة للأسرة.. الأربعاء المقبل
الموضوع التالي "الكرم فضيلة أخلاقية".. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يواصل توعية النشء بالآداب الإسلامية.. السبت المقبل
طباعة
471 Rate this article:
لا يوجد تقييم