الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

في ندوته الأسبوعية.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يوضح حدود الصداقة
Sameh Eledwy

في ندوته الأسبوعية.. ملتقى الطفل بالجامع الأزهر يوضح حدود الصداقة

     عقد الجامع الأزهر الشريف اليوم السبت، ندوة جديدة من ملتقى " الطفل الخلوق - النظيف - الفصيح"، عن “حدود الصداقة”، وحاضر في الملتقى الشيخ إيهاب إبراهيم، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر، ود. محمد عبد المجيد، بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، وذلك في إطار توعية النشء بالآداب الإسلامية والأخلاقيات السليمة النابعة من صحيح الدين.

وخلال الملتقى، أكد الشيخ إيهاب إبراهيم، إن الصداقة شيء مهم في حياة الإنسان على العموم وفي حياة الأطفال أكثر أهمية؛ لأنها تساعدهم على اكتشاف حقيقة المجتمع بشكل جزئي، فالصداقة عنصر طيب وفعّال في تنمية الشخصية السوية، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال رسول الله ﷺ: “إِنَّمَا مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالحِ والجَلِيسِ السّوءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِير، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إمَّا أنْ يُحْذِيَكَ وَإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، وَنَافِخُ الكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً”، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: “المُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا وَشَبَّكَ بيْنَ أَصَابِعِهِ”.

وبيَّن الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية، أن الصداقة تكون بشكلها الصحيح المرجو من خلال المرحلة الدراسية أو الجيران أو الأماكن الاجتماعية، مشيرًا إلى أن حدود الصداقة والزمالة تتضح من تخير الصديق من خلال قول وفعل ما يرضي الله عز وجل ورسوله ﷺ، فلا يجرح صديقه الذي يتحدث معه بأي لفظ لا يحبه، ولا يذكر أحدًا بغيبة، والتعاون معه على البر والتقوى، كما قال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}، إلى جانب أن يعينه على فعل خير يقوم به، وأن ينصحه عند قيامه بفعل منكر يقوم به، وأن يحرص على بيان حسن خصاله بين الناس، وأن يدفع عنه ما يرد عليه بغير وجه حق.

من جانبه، تناول د. محمد عبد المجيد، الباحث بوحدة العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر الشريف، شرح المفعول المطلق وعرَّفه أنه من منصوبات الأسماء، وهو مصدر مشتق من لفظ الفعل يدل على حدث في الزمن المطلق، موضحًا سبب تسميته بذلك، وحالات إعرابه وأنواعه، ومثال ذلك؛ تدفقَ البِترول في بلادنا العربية تدفُقًا، وظهر البدر ظهورًا، وانطلقت العداءة انطلاق الصاروخ.
 

الموضوع السابق مدير الجامع الأزهر يتابع اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالغربية
الموضوع التالي بإجمالي (٢٠٤٠٠) دارسًا.. الجامع الأزهر يواصل اختبارات نهاية المستوى بالأروقة للأسبوع الثاني
طباعة
390 Rate this article:
لا يوجد تقييم