الجامع الأزهر


العلوم الشرعية و العربية

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح العِبَر من الإسراء والمعراج
Sameh Eledwy

ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يوضح العِبَر من الإسراء والمعراج


     عقد الجامع الأزهر الندوة الرابعة من سلسلة برامجه الموجهة للمرأة، بعنوان: "معجزة الإسراء والمعراج.. عبر وعظات"، بحضور كل من: د. ليلى سليمان بكر، أستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، ود/ هاجر سالم، رئيسة قسم أصول الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق، ود/ سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

واستهلت الدكتورة/ ليلى سليمان، حديثها بتوضيح أن معجزة الإسراء والمعراج تُعدُّ مظهرًا من مظاهر القدرة الإلهية الفريدة، مؤكدة أن المعجزة لا تخضع للسُّنن الكونية المعروفة، بل هي خاضعة لإرادة الله وقدرته المطلقة، واستشهدت بقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ﴾، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يُري نبيه محمدًا ﷺ من آياته العظيمة، ويكشف له عن عظمة ملكوته، وأضافت أن الإسراء من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بفلسطين المباركة، ثم المعراج إلى السماوات العلا حتى سدرة المنتهى- كان حدثًا فريدًا يعكس مكانة النبي ﷺ عند ربه.

من جانبها، تناولت الدكتورة/ هاجر سالم، الجانب النفسي والروحي لرحلة الإسراء والمعراج، موضحة أن هذه الرحلة جاءت لتجبر خاطر النبي ﷺ بعد عام الحزن، الذي شهد وفاة عمه أبي طالب وزوجته أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى اشتداد أذى المشركين له، وعودته من الطائف حزينًا، وأشارت إلى أن النبي ﷺ لجأ إلى ظل شجرة وناجى ربه؛ فكانت رحلة الإسراء والمعراج بمثابة تطييب لنفسه، وتكريم لمكانته عند الله.

وفي السياق ذاته، بينت د/ سناء السيد، الجوانب التاريخية والدينية للمسجد الحرام والمسجد الأقصى، مؤكدة أن المسجد الحرام هو أول بيت وُضع لعبادة الله في الأرض، وأنه يمثل منارة الهداية التي تشع بأنوار الإيمان، وأضافت أن المسجد الأقصى، الذي بارك الله حوله، هو ثالث الحرمين الشريفين وثالث مسجد تُشد إليه الرحال، مشيرةً إلى أنه كان ملتقى الأنبياء من ذرية إبراهيم -عليه السلام- ومركزًا لهداية البشرية، وأكدت أن المسجد الأقصى يظل رمزًا لتقوية العزائم وشحذ الهمم، خاصة عند الاعتداء عليه.

يذكر أن برامج الجامع الأزهر الموجَّهة للمرأة، تُعقد تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ووفق توجيهات الأستاذ الدكتور/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، وتحت إشراف: الدكتور/ عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري، والدكتور/ هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر.


 

الموضوع السابق خلال احتفالية الجامع الأزهر بذكرى الإسراء والمعراج.. د/ سلامة داود: الإسراء والمعراج تكريمًا لنبينا ﷺ وللأمة الإسلامية.. من خلال ما بقي منها من أثر عظيم وهو الصلاة
الموضوع التالي ملتقى القضايا المعاصرة بالجامع الأزهر.. د محمد عبد المالك: الرسول صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة عندما توعد تطبيق العدل على أقرب الناس له إذا تطلب الأمر
طباعة
232 Rate this article:
لا يوجد تقييم