صحف عالمية: بابا الفاتيكان.. بعث رسائل سلام للعالم من أرض الأنبياء
ملفات خاصة

صحف عالمية: بابا الفاتيكان.. بعث رسائل سلام للعالم من أرض الأنبياء

«بابا السلام فى أرض السلام» تحت هذا العنوان، توحدت الصحف الأوروبية فى إلقاء الضوء على زيارة الحبر الأعظم البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، ووصْف كلماته فى مؤتمر السلام، مثنية على روح الإسلام الوسطية التى تجسدت فى شخص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ورصدت الصحف حالة البهجة التى عمّت أطياف الشعب المصرى والحضور فى المؤتمر، والاستقبال الحافل من السلطات المصرية وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية فى قصر الاتحادية.

الكاهن سمير خليل: البابا يثق فى الأزهر.. وقصد تشجيع الإمام على نهجه
ملفات خاصة

الكاهن سمير خليل: البابا يثق فى الأزهر.. وقصد تشجيع الإمام على نهجه

قال الكاهن اليسوعى المصرى سمير خليل سمير أستاذ علم الإسلاميات فى المعهد الحبرى الشرقى فى روما: إن البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، يثق بالإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ويثق أيضًا بمؤسسة الأزهر ويشجعها ويدعمها ويود أن يقول: «تابعوا ترسيخ نهج اللاعنف هذا»، ومواقف البابا تأتى لتشجع نشاط الأزهر، وبالتالى يمكن لهذه المرجعية الدينية المسلمة الاعتماد على دعم المسيحيين لها. وأشار فى مقابلة مع القسم الإيطالى فى راديو الفاتيكان، إلى أهمية هذا الحدث لكونه وحّد المسيحيين والمسلمين وشجعهم على أن يكونوا بناةً للسلام ويواجهوا العنف، وقد اعتبر الكاهن اليسوعى أن هذه الزيارة تكللت بالنجاح كما أنها اكتسبت أهمية كبرى لأن مصر تحارب الإرهاب، وهذا الأمر سمح للمصريين بتنفّس الصُّعَداء، خصوصًا أن أهالى مصر يشعرون بالمشاكل الناجمة عن تفشّى ظاهرة الإرهاب، وقد شاهدوا فى البابا فرنسيس شخصًا يقف إلى جانبهم ويتعاطف معهم، وقد شكلت زيارته مصدر تشجيع بالنسبة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ومؤسسة الأزهر وخصوصًا بالنسبة لمسيحيى مصر. واعتبر الأب سمير خليل أن زيارة البابا إلى مصر اكتسبت أهمية كبرى فى وقت يشعر فيه المسلمون بأنهم متحدون مع مواطنيهم المسيحيين فى محنة الاعتداءات الإرهابية هذه، وأشار إلى أن المسلمين عبّروا عن تضامنهم مع الأقلية المسيحية فى مصر، مشيرًا إلى وجود شخصيات مسلمة قالت للمسيحيين: «أنتم أخوتنا»، وهذا الأمر جاء تعبيرًا عن إحدى نتائج زيارة البابا فرنسيس إلى مصر، على حد قول الكاهن اليسوعى.

سعد المطعنى يكتب رؤية: الأزهر والفاتيكان يتعانقان
مقالات أخرى

سعد المطعنى يكتب رؤية: الأزهر والفاتيكان يتعانقان

لقد أحسن صنعًا الأزهر الشريف حينما عقد مؤتمره العالمى للسلام، هذا المؤتمر الذى ذاع صيته فى كل أرجاء الدنيا وجمع كل أو معظم الشخصيات الدينية المهمة فى العالم الذين ينتمون للديانات السماوية بمختلِف مذاهبها وطوائفها، علاوةً على مفكرى ومنظّرى المعتقدات الفكرية الوضعية، فكانت جلسات المؤتمر معبرة عن جميع الأطياف التى تنتمى إليها الإنسانية جمعاء والتى تهدف إلى البحث عن السلام والبعد عن الكراهية والخصام، وقد أعد الأزهر الشريف طَوال الأشهر الماضية لهذا المؤتمر إعدادًا جيدًا كان من نتاجه هذه الصورة المشرفة لمؤتمر عالمى يحمل اسم الأزهر الشريف، وكان ختام المؤتمر فى اليوم التالى ختامًا مدويًا، حيث حضره بابا الفاتيكان وألقى فيه كلمته التى نقلتها كل وسائل الإعلام المختلفة بجميع لغات العالم؛ لذا يمكننا القول: إن الأزهر الشريف رغم ما يلاقيه من عنتٍ وتطاوُل من أناس لا يقدرون الأزهر حق قدره، ثابتٌ راسخ أشمّ، أمّا هؤلاء فإنهم لم يفهموا قول شوقى الذى مدح الأزهر بأبيات فى غاية القوة والرصانة، نكتفى منها ببيت واحد ينطبق على ما حققه الأزهر من نجاحات دولية وعالمية بعقده هذا المؤتمر حيث قال شوقى:

قم فى فم الدنيا وحىِّ الأزهرا                    وانثر على سمع الزمان الجوهرا.

حقًّا لقد حيّت الدنيا كلها فى الأيام القليلة الماضية الأزهر الشريف وشيخه الجليل؛ لما قام به من إعداد وجهد فى نجاح هذا المؤتمر، والذى من الممكن أن نحصر جانبًا من ثماره فى النقاط التالية:

الأول378237843786الأخير