كان أشهر ناقد فنى عرفته الصحافة المصرية، يرتبط بالإبداع بصلة رحم، وأنا واحد ممن يقعون فى غرام المبدعين ولو كرهت زوجتى، أما لو تدثر المبدع بالتواضع، فالحقنى بالنشادر .. المهم، حدث ذات يوم، وكنا نحتفى فيه بميلاد هذا الناقد السينمائى، وقد جاوز السبعين، وبينما كان الجميع يمطره قبلات ومباركات ودعوات بعمر مديد، رأيتنى دون مقدمات أو ترتيب ذهنى أهامسه بلهجة ترتدى عباءة الاحترام: يا أستاذنا لماذا لاتصلى؟ فعاجلنى بصوت أسمع من به صمم : "أنت عايز شكسبير يخش النار وعامل الأسانسير يخش الجنة؟! " فكسر ردى حاجز الهمس: "أنت بتحسبها غلط .. إن أكرمكم عند الله أتقاكم ..وليس أغناكم أو أكثركم موهبة ونبوغًا فى عمله" .