17 أبريل, 2019

مؤتمر "الطب النفسى" بطب بنات الأزهر: الشفاء من الأمراض النفسية «احتياج أساسى»

مؤتمر "الطب النفسى" بطب بنات الأزهر: الشفاء من الأمراض النفسية «احتياج أساسى»

 

أقام قسم الطب النفسى بكلية طب البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة السبت الماضى، مؤتمره السنوى الثانى، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، والدكتورة رضا إسماعيل، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بطب بنات الأزهر، وبمشاركة الدكتور أشرف عطية البدويهى، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور طارق سلمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث والمشرف على قطاع المستشفيات، والدكتورة نيرة مفتاح، عميدة كلية طب البنات جامعة الأزهر بالقاهرة، وبحضور نخبة متميزة من كبار أساتذة الطب النفسى من مختلف الجامعات المصرية.

 

وأكد الدكتور المحرصاوى أهمية الطب النفسى فى شتى مناحى الحياة الإدارية والتعليمية والنفسية؛ بل حتى فى معالجة بعض الأمراض، حيث يكون للنواحى النفسية بالغ الأثر فى تخطى هذه الظروف والشفاء بمشيئة الله سبحانه وتعالى، مشيداً بالنشاط الكبير لقسم الطب النفسى بطب بنات الأزهر وتواصله الإيجابى وتعاونه مع الأقسام المناظرة له بكليات طب الأزهر بنين ودمياط وأسيوط، إضافة إلى تواصله البنّاء مع كليات الطب بالجامعات المصرية، وباقى المؤسسات الصحية والطبية مثل وزارة الصحة ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة.

احتياج أساسى

قال الدكتور أحمد سعد، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن الشفاء من الأمراض النفسية «احتياج أساسى» للصحة النفسية التى يمكن من وجهة نظر علم النفس الإيجابى أو النظرة الكلية للصحة العقلية أن تتضمن قدرة الفرد على الاستمتاع بالحياة وخلق التوازن بين أنشطة الحياة ومتطلباتها لتحقيق المرونة النفسية، موضحاً أن الشخص الذى يعانى من اضطراب فى حالته الصحية السلوكية يواجه مشاكل عديدة، لعل أبرزها الإجهاد والاكتئاب والقلق ومشاكل فى علاقاته مع الآخرين وقد يعانى من الحزن والإدمان وقصور الانتباه وفرط الحركة وصعوبات فى التعلم واضطراب المزاج واضطرابات نفسية أخرى.

5 محاضرات

تضمن المؤتمر خمس محاضرات رئيسة، تناولت الجديد فى الطب النفسى الوصلى ذى العلاقة بالأمراض العضوية، والجديد فى علاج الاكتئاب، واكتئاب الحمل والولادة وما بعدها، وعلاج مرض الفصام والعوامل الاجتماعية والأسرية المؤثرة عليه، وأهمية الشفاء والتحسن فى الطب النفسى والعلاج النفسى والميكانيزمات النفسية من المنظور القرآنى، وتأثر الوظائف العقلية العليا فى مرضى الإدمان، وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة.

تضمن المؤتمر خمس محاضرات رئيسة، تناولت الجديد فى الطب النفسى الوصلى ذى العلاقة بالأمراض العضوية، والجديد فى علاج الاكتئاب، واكتئاب الحمل والولادة وما بعدها، وعلاج مرض الفصام والعوامل الاجتماعية والأسرية المؤثرة عليه، وأهمية الشفاء والتحسن فى الطب النفسى والعلاج النفسى والميكانيزمات النفسية من المنظور القرآنى، وتأثر الوظائف العقلية العليا فى مرضى الإدمان، وكيفية التعامل مع ضغوط الحياة.

وتحدثت الدكتورة شيماء عرفة، مدرس الطب النفسى بكلية طب بنات الأزهر، عن مشكلة الخرس الزوجى التى تقع بين بعض الأزواج، حينما يرفض أحد الطرفين التواصل لغويا مع الطرف الاخر، وقد يحدث ذلك بعد نزاع أو خلاف ما.

وقال الدكتور محمد عويضة، أستاذ الطب النفسى بكلية طب بنين الأزهر، إن الوسواس حالة تعترى المصلين بصفة عامة وهى حالة طبيعية يمكن أن تحدث مع أى مصل، وتبعد المصلين عن أى خشوع فى الصلاة، مشيراً إلى أنه يمكن تقسيم تلك الأفكار الرئيسة للوسواس لثلاثة أفكار، الأولى أفكار ناتجة عن الوسواس القهرى، الثانية أفكار ناتجة عن سمات شخصية وسواسية، والثالثة أفكار ناتجة عن تأثير الوسواس الخناس، منبها إلى أن الوسواس القهرى فى تفسيره اعتمادا على الترجمات والتفاسير القرآنية حدث به خلط مع الوسواس الخناس، ولذا لا بد أن نفرق بين المصطلحين، وكذلك  لابد أن نفرق أيضاً بين الوسواس الخناس وبين الضعف فى الإيمان، فكلاهما حالة تختلف عن الآخر، لأن الوسواس القهرى حالة مرضية يحدث فى الطاعات والعبادات وغير الطاعات والعبادات، أما الوسواس الخناس فليس حالة مرضية وإنما عارض فهو لا يكون إلا فى العبادات.

أما الدكتور ياسر عبدالرازق، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، فأشار إلى أن فى القرآن الكريم جوانب قرآنية تهتم بالطب النفسى.

فيما أكد الدكتور رضا رشدى، أستاذ الطب النفسى بكلية طب جامعة الأزهر، حول «متلازمة التمثيل الغذائى فى الاضطرابات النفسية» أن الأبحاث الطبية أثبتت أن المرضى النفسيين مصابون بالمتلازمات، ونسبة كبيرة منهم يموتون بأمراض متعددة كالقلب والسكتة الدماغية والسكر، وجميعها مرتبط بالأمراض النفسية، فالأمراض النفسية مرتبطة بهذه الأمراض؛ بل ويمكن أن يصل إلى مرحلة متأخرة فى تلك الأمراض وهو لا يعلم أن ذلك ناتج عن الأمراض النفسية.

وتناول الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بطب الأزهر بدمياط، موضوع اكتئاب ما بعد الولادة، مبينا أنه يعد نوعا من أنواع الاكتئاب التى تحدث بعد ولادة الطفل، ويمكن أن يبدأ أثناء الحمل، لكن لا يطلق عليه اكتئاب ما بعد الولادة، إلا إذا استمر بعد ولادة الطفل. 

من جهته، قال الدكتور عبدالناصر عمر، رئيس قسم الطب النفسى بجامعة عين شمس، إن اليأس قد يدفع الشخص إلى الانتحار، وغالباً ما تلعب عوامل الإجهاد مثل الصعوبات المالية أو المشكلات فى العلاقات الشخصية دوراً فى ذلك.

وأوضحت الدكتورة أسماء العايدى، مدرس الطب النفسى بطب بنات الأزهر، أن اضطرابات النوم من أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً، وقد تكون سبباً للعديد من الأمراض العضوية أبرزها السمنة البدنية، مشيرة إلى أن الأبحاث والدراسات الحديثة أثبتت أن هناك علاقة وثيقة بين اضطرابات النوم والسمنة، حيث وجد أن الأشخاص الذين يعانون من قلة ساعات النوم (أقل من خمس ساعات يوميا) أكثر عرضة للإصابة بالسمنة البدنية.

وقالت الدكتورة صفية عفت،  أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة عين شمس، إن الفصام الذهانى فى حقيقته ليس مرضا واحداً، إنما هو مجموعة من الاضطرابات التى تتسم باضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك، مشيرة إلى أن الفصام هو أحد الأمراض الذهانية التى يقع فيها المريض ضحية اعتقادات وأفكار خاطئة ثابتة يؤمن بها المريض، ويستحيل إقناعه بعدم صحتها أثناء المرحلة الحادة من المرض، وتسمى الهذيان، وفى بعض الأحيان يعانى المريض من هلاوس صوتية أو بصرية.

قراءة (7048)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
الكاهن سمير خليل: البابا يثق فى الأزهر.. وقصد تشجيع الإمام على نهجه
ملفات خاصة

الكاهن سمير خليل: البابا يثق فى الأزهر.. وقصد تشجيع الإمام على نهجه

قال الكاهن اليسوعى المصرى سمير خليل سمير أستاذ علم الإسلاميات فى المعهد الحبرى الشرقى فى روما: إن البابا فرنسيس الثانى بابا الفاتيكان، يثق بالإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، ويثق أيضًا بمؤسسة الأزهر ويشجعها ويدعمها ويود أن يقول: «تابعوا ترسيخ نهج اللاعنف هذا»، ومواقف البابا تأتى لتشجع نشاط الأزهر، وبالتالى يمكن لهذه المرجعية الدينية المسلمة الاعتماد على دعم المسيحيين لها. وأشار فى مقابلة مع القسم الإيطالى فى راديو الفاتيكان، إلى أهمية هذا الحدث لكونه وحّد المسيحيين والمسلمين وشجعهم على أن يكونوا بناةً للسلام ويواجهوا العنف، وقد اعتبر الكاهن اليسوعى أن هذه الزيارة تكللت بالنجاح كما أنها اكتسبت أهمية كبرى لأن مصر تحارب الإرهاب، وهذا الأمر سمح للمصريين بتنفّس الصُّعَداء، خصوصًا أن أهالى مصر يشعرون بالمشاكل الناجمة عن تفشّى ظاهرة الإرهاب، وقد شاهدوا فى البابا فرنسيس شخصًا يقف إلى جانبهم ويتعاطف معهم، وقد شكلت زيارته مصدر تشجيع بالنسبة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى ومؤسسة الأزهر وخصوصًا بالنسبة لمسيحيى مصر. واعتبر الأب سمير خليل أن زيارة البابا إلى مصر اكتسبت أهمية كبرى فى وقت يشعر فيه المسلمون بأنهم متحدون مع مواطنيهم المسيحيين فى محنة الاعتداءات الإرهابية هذه، وأشار إلى أن المسلمين عبّروا عن تضامنهم مع الأقلية المسيحية فى مصر، مشيرًا إلى وجود شخصيات مسلمة قالت للمسيحيين: «أنتم أخوتنا»، وهذا الأمر جاء تعبيرًا عن إحدى نتائج زيارة البابا فرنسيس إلى مصر، على حد قول الكاهن اليسوعى.

د. مصطفى عثمان وزير خارجية السودان الأسبق: من هنا تبدأ خطوات القضاء على أسباب الصراعات فى العالم
ملفات خاصة

د. مصطفى عثمان وزير خارجية السودان الأسبق: من هنا تبدأ خطوات القضاء على أسباب الصراعات فى العالم

ألقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، من قاعة الأزهر للمؤتمرات، حاملًا خلالها عدة رسائل سلام للعالم، مشيدًا بدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر له لإلقاء كلمة بمؤتمر الأزهر للسلام.

بابا الفاتيكان فى رسالة سلام من الأزهر: مصر أرضُ سلامٍ بَنَتْ جسور تآلفٍ وتوادّ ومحبة مع العالم
ملفات خاصة

بابا الفاتيكان فى رسالة سلام من الأزهر: مصر أرضُ سلامٍ بَنَتْ جسور تآلفٍ وتوادّ ومحبة مع العالم

ألقى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، من قاعة الأزهر للمؤتمرات، حاملًا خلالها عدة رسائل سلام للعالم، مشيدًا بدعوة الإمام الأكبر شيخ الأزهر له لإلقاء كلمة بمؤتمر الأزهر للسلام.

بطريرك الروم الكاثوليك: الإسلام برىء من تأويلات المتشددين لآيات القرآن
ملفات خاصة

بطريرك الروم الكاثوليك: الإسلام برىء من تأويلات المتشددين لآيات القرآن

وجّه صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، الشكر للأزهر الشريف على جرأته وصراحته التى أُعلنت خلال مؤتمر السلام والمؤتمر السابق فى فبراير الذى عقد عن الحرية والمواطنة، لافتًا إلى أن الإسلام برىء من تأويل المتشددين لآيات القرآن ، مطالبًا علماء الدين الإسلامى والأزهر الشريف أن يوضحوا للعالم التفسير الصحيح لتلك الآيات؛ حتى لا يتأجج العنف والقتل بين المسلمين وغيرهم، وهذا هو أول الطريق الحقيقى لنزع فتيل الأزمة بين كافة الأديان.

الحاخام أبراهام سكوركا رئيس المعهد الحاخامى لأمريكا اللاتينية فى بوينس آيرس: قادة الأديان يبحثون عن السلام.. وصُنّاع السلاح يريدون زيادة المبيعات
ملفات خاصة

الحاخام أبراهام سكوركا رئيس المعهد الحاخامى لأمريكا اللاتينية فى بوينس آيرس: قادة الأديان يبحثون عن السلام.. وصُنّاع السلاح يريدون زيادة المبيعات

يصف نفسه بأنه مواطن أرجنتينى يدين باليهودية، ورغم رئاسته لمعهد دينى إلا أنه يرد مازحًا بأن صفته المحببة أنه صديق البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ومن قبل تولى البابا مسئوليته وباعتبارهما رجلى دين أرجنتينيين كان بينهما الكثير من التعاون والفعاليات التى تدعم الحوار بين الأديان والسلام العالمى وبحضور ممثلين للمراكز الإسلامية فى أمريكا اللاتينية أيضًا.

الأول142814301432الأخير