24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11194)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
الشيخ أحمد قبلان عضو المجلس الشيعى الأعلى: الأزهر الشريف أحيا سنة التعارف بين الشعوب
ملفات خاصة

الشيخ أحمد قبلان عضو المجلس الشيعى الأعلى: الأزهر الشريف أحيا سنة التعارف بين الشعوب

قال الشيخ أحمد عبدالأمير قبلان مفتى المذهب الجعفرى الممتاز بلبنان، عضو المجلس الشيعى الأعلى: إن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام هو مبادرة مباركة، تؤكد أن الإسلام مشتق من السلام، والله تعالى يدعو إلى دار السلام، وهو دليل أن شعوب العالم فى الأرض مختلفون وهى سنة الله فى الخلق؛ ولذا أرسل الله بعض الناس أو المؤسسات من أجل الدعوة للتقارب والتعايش إكرامًا وتكريمًا للإنسان الذى يُعدّ أفضل مخلوقات الله تعالى على الأرض، موضحًا أن التعارف الذى عقده الأزهر فى مؤتمره يؤكد على ضرورة التعارف والألفة والمحبة بين شعوب الأرض باختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم.

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان رسالة للعالم بأن مصر بلد السلام والأزهر راعٍ له
ملفات خاصة

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان رسالة للعالم بأن مصر بلد السلام والأزهر راعٍ له

قال المطران الكريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر «رجل السلام، وجهوده من أجل إحلال السلام خير دليل على أن الإسلام دين سلام، وأن الإرهاب لادين له»، موضحًا أن هذا ما أكده أيضًا مؤتمر الأزهر العالمى للسلام.

رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس: دعم الأزهر للسلام ومكافحة الإرهاب قلّل من "الإسلاموفوبيا"
ملفات خاصة

رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس: دعم الأزهر للسلام ومكافحة الإرهاب قلّل من "الإسلاموفوبيا"

قال الدكتور فيليب بوردين رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس: إن الجهود التى قدمها الأزهر الشريف فى دعم السلام ومواجهة التطرف والإرهاب «غيرت وجهات النظر الأوروبية عن الإسلام، وقللت من ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا».

البطريرك ثيودوروس الثانى: مصر.. بوابة أفريقيا بتاريخ شعب ملىء بالمحبة
ملفات خاصة

البطريرك ثيودوروس الثانى: مصر.. بوابة أفريقيا بتاريخ شعب ملىء بالمحبة

قال البطريرك ثيودوروس الثانى بطريرك الإسكندرية للروم الأرثوذوكس: إن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام يبشر بإنجيل المحبة وقرآن السلام، وأن كل العالم هو عائلة واحدة وأعظم هدية من الله أننا ننظر لبعضنا بعيون بعضنا، مضيفًا أن مصر هى بوابة أفريقيا بتاريخ شعب ملىء بالمحبة.

حديث "الطيب" عن السلام مشروع إنسانى لكل البشرية
ملفات خاصة

حديث "الطيب" عن السلام مشروع إنسانى لكل البشرية

فى الجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام ناقش المتحدثون أثر إساءة تأويل النصوص الدينية على السلم العالمى، حيث بدأت بكلمة للسيد سمير بودينار نيابة عن الدكتور مصطفى بن حمزة، عضو الأمانة العامة بالمجلس العلمى الأعلى بالمغرب، أكد خلالها أن المغالاة فى تأويل النصوص تعرض حياة بعض الأبرياء للخطر.

الإمام الأكبر فى افتتاح المؤتمر: الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر بل العدوان
ملفات خاصة

الإمام الأكبر فى افتتاح المؤتمر: الإسلام لا يقاتل تحت بند الكفر بل العدوان

ألقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف كلمة للعالم فى افتتاح مؤتمر السلام العالمى، تناول فيها العلاقة الشائكة التى ربط فيها البعض بين الإسلام والإرهاب زاعمين أنه دين يشجع على الحروب والعدوان، معتمدين تارة على تأويلات فاسدة وعدم فهم لمقاصد القرآن وآياته وتارة أخرى على أفعال بعض المتشددين من المنتسبين إلى الإسلام، وأشار فضيلته إلى أن الحرب فى الإسلام ضرورة يلجأ إليها حين لا يكون منها بد وأنها تشرع لرد العدوان والظلم بل إن الإسلام يدفع أبناءه ليقاتلوا من أجل تأمين أهل الأديان الأخرى وأماكن عبادتهم، مشيرًا إلى أن الاختلاف فى الدين والعقائد والأفكار سنة كونية ولهذا دعا الله البشر إلى التعارف، مشددًا على أن القرآن صريح فى تقرير حرية الاعتقاد مع ما يلزمه من نفى الإكراه على العقائد.

الأول143214341436الأخير