عمى "جرجس" رجل بسيط .. وجهه يحمل ملامح كل المصريين .. يسكن فى حارة "العيش والملح".. فى بيته المسقوف بـ " الخشب" والذى ورثه عن أجداده.. يعيش منذ سبعة وخمسين عامًا .. دخل الجيش مع جاره "محمود" صديق طفولته ومشوار حياته.. وخرجا معًا ليقتسما خبز الأحلام والآلام.. وفجأة يشكو "جرجس" من آلام مبرحة.. فشل كلوى تام.. لا بد من عملية زرع كُلى .. كل تحاليل الأهل والمعارف تأتى بما لا يشتهيه أهل الطب؛ مما يصعب أن يتبرع أحدهم بكلية لإنقاذ مريضهم .. ودون تردد يُجرى " أبو حنفى" التحاليل اللازمة، لتنقل إحدى كليتيه لأخيه "جرجس" .. ويكتبا سطرا فى ملحمة اسمها "مصر" التى تشهد مع كل طلعة شمس ..آلاف السطور فى وحدتنا الوطنية .. فماذا عسى أن يفعل أى إرهابى مع الدم الواحد والجسد المشترك؟