24 مارس, 2018

الإرهاب لا دين له ولا وطن

الإرهاب لا دين له ولا وطن

تمر المجتمعات الإنسانية بمرحلة من أخطر مراحل تاريخ البشرية، حيث تغلغلت المادية في جميع أنشطة الحياة: أفرادًا وشعوبًا، وجماعات، وتوارت القيم الدينية وراء شهوات الإنسان وأطماعه؛ فأصبح الاستغلال المادي أسلوبًا ومنهجًا، والاستيلاء على مصادر الثروة بالقوة شرعة وقانونًا؛ فانتشر الفساد في الأرض، ونبتت براعمُ الإرهاب من بين طياته قنابلَ ومتفجرات، تدمر الأخضر واليابس، وألغامًا وسيارات مفخخة تحصد أرواح الأبرياء والمسالمين، فضاع الأمن، واختفى الأمان بين التهديدات والإنذارات، وتوارى السلام بعيدًا عن أزيز الطائرات ومدافع الدبابات، حتى أصبح حلمًا يتخيله الخائفون، وتتصوره في الأفق كل الشعوب على وجه الأرض، لا فرق بين متحضر يتترس وراء ما أنتجته الحضارة من طائرات ودبابات، وبين متخلفٍ يختفى وراء ما خلّفه العنف من دمار، ويتوقع أن ينال ما حل بصاحبه وزميله، متوقعًا في كل لحظة أن يصيبه مثل ما أصابه، من نوع ما رآه بالأمس، سواء كان ذلك رأي العين، أو بواسطة وسائل الاتصال الحديثة.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريرجب

قراءة (11144)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
تفاصيل 7 ساعات لوفد جامعة الأزهر في عزاء شهداء الوطن
متابعات

تفاصيل 7 ساعات لوفد جامعة الأزهر في عزاء شهداء الوطن

  سبع ساعات قطعها وفد جامعة الأزهر لتقديم واجب العزاء في ضحايا حادث تفجير كنيسة مارجرجس بطنطا حيث تحركت السيارات بعد صلاة الظهر من الجامعة بمدينة نصر  متوجهة إلى فرع الجامعة بطنطا لاصطحاب عمداء الكليات هناك ثم توجه الوفد إلى مستشفي طنطا التعليمي فوجدوا سمير مهنا مدير إعلام وسط الدلتا بالهيئة العامة للاستعلامات في استقبالهم و نائب مدير المستشفي وعندما رأت السيدات عمائم الأزهر بدت على وجوههن الأمل في مستقبل يقوده الأزهريون  للقضاء على الأفكار المتطرفة فدعت السيدات لشيوخ الأزهر بأن يحفظهم الله ويكلل جهودهم بالنجاح في تلاحم الشعب المصري ووأد الفتن التي تحاك بالمصريين ووقف الوفد مع أهالي المصابين ليواسوهم ويدعوا لهم بالشفاء العاجل وتنقل الوفد بين الغرف لبث الأمل في قلوب المصابين وتضميد جراحهم ثم استكملت السيارات الجولة متوجهين إلى الكنيسة بمقر الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها حيث استقبل الوفد الأزهري بترحاب معربا عن شكره وتقديره لهم لقطعهم مسافات كبيرة لتقديم واجب العزاء في طنطا ثم أفاض في تلاحم الشعب المصري الذي يعمل على التضافر وقت الشدائد مشيرا إلى أن المساجد كانت أول من نادى بالتبرع بالدم عقب وقوع الحادثة وأن هناك مخططات تريد النيل من وحدة المصريين وعندما فشلت في ذلك أرادت ضرب مصر مع دول أخرى فأطلقت صواريخ من سيناء ، موضحا أن من المواقف التي أذهلته أنه رأي أكثر من 80 طفل مسلم يقفون بجوار صديقهم المسيحي في إحدى المستشفيات مبديا شكره لمستشفي طنطا التي ترك القائمين عليها مفاتيح مكاتبهم للأقباط وواصلوا الليل بالنهار يسهرون على المرضى وهو مادفعه لعدم إرسال المصابين لمستشفيات القاهرة ، وألمح نيافة الأنبا أن بعض لوحات الكنائس في طنطا رسمها رجل مسلم .

الأول144714491451الأخير