23 نوفمبر, 2017

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتضي الحوار القائم على السؤال والجواب؛ لإلزام الخَصم بالنتيجة التي توصل إليها الخَصمُ نفسُه، وذلك في حواره مع اليهود نحو الحديث الذي تعرضنا له في العدد السابق، إلا أنه في بعض الأحيان كان يبدأ بالنداء لطلب الإقبال أو للفت الانتباه، ثم يتحول إلى الاستفهام، كما حدث في حواره مع مشركي قريش عند الجهر بالدعوة.

أما إذا كان المحاور مستفسرًا غير مُكذب إلا أنه شاكٌّ متردد من وقوع أمر ما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلجأ كذلك إلى استراتيجية السؤال والجواب؛ لإلزام المخاطب بالحجة والإقناع. وفي هذه الحالة يبدأ الطرف الآخر بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأتي جواب النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر مباشرة، إنما يجيبه بسؤال تلو الآخر حتى يلزمه بالحجة التي يقر هو بها.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريربيع الأول

قراءة (7601)/تعليقات (0)

كلمات دالة: نبي_الرحمة
دكتور عباس شومان يكتب رؤى فقهية: قوامة الرجل على المرأة
آراء وأفكار

دكتور عباس شومان يكتب رؤى فقهية: قوامة الرجل على المرأة

يفهم كثير من الناس معنى القوامة التى جعلها الله للرجال على النساء فهمًا خاطئًا؛ حيث يفسرونها بما يرضى نزعتهم الذكورية التى تجنح إلى التميز والتسلط وعلو المكانة على الأنثى، ولترسيخ هذا الفهم يولع بعض الناس بالاستشهاد بنصوص من القرآن والسنة بعد تفسيرها تفسيرًا يدلل على هذا التميز والتسلط للرجال على النساء، وكأن قرآننا لم يأتِ إلا بالنصوص الذكورية، وكأن سنتنا النبوية خلت عن أحاديث تنصف المرأة من قهر الرجال وتسلطهم! وللأسف الشديد يسلك كثير ممن يعملون بالحقل الدعوى هذا المسلك؛ حيث يولعون بالحديث عن حقوق الرجال على النساء، ووجوب طاعة الزوجات للأزواج؛ فالزوجة فى نظر بعضهم حبيسة فى بيت زوجها لا تقترب من عتبة بابه إلا بعد حصولها على الإذن ولو كان غائبًا، ولا تسافر إلا معه ولو كان بإذنه أو مع ولى لها ممن يحرم عليها الزواج به على سبيل التأبيد كالأب والأخ والابن والعم والخال، وعليها أن تطيعه طاعة مطلقة فيما يأمرها، فإن أرادها فى فراشه فعليها أن تلبى وإلا باتت تلعنها الملائكة حتى تصبح، من غير إشارة ولا اعتبار لاستعدادها النفسى والبدنى، وعليها أن تصبر عليه ولو كان لا يطاق، وأنها إن ماتت وزوجها راضٍ عنها كان ذلك كافيًا لدخولها الجنة، وإلا فهى محرومة من القرب منها... وغير ذلك من الأمور الناتجة عن تفسير خاطئ للنصوص يلبى النزعة الذكورية عند بعض الناس!

بنو إسرائيل في الكتاب والسنة

أ.د/ محمد سيد طنطاوي

بنو إسرائيل في الكتاب والسنة

ثانيًا: سوء أدبهم مع الله ــ تعالى ــ وعداوتهم لملائكته، وقتلهم لأنبيائهحكى القرآن الكريم كثيرًا من رذائل اليهود ومقابحهم، ومن بين ما حكاه عنهم من رذائل، سوء أدبهم مع الخالق ــ عز وجل ــ ووصفهم له ــ سبحانه ــ بما لا يليق به، وبما هو منزه عنه، كذلك من بين ما حكاه عنهم من آثام، مجاهرتهم بالعداوة لأمين الوحي جبريل وقتلهم للأنبياء الكرام الذين جاءوهم بالهدى ودين الحق، وتعديهم على من يأمرونهم بالقسط من الناس.

الأول150115031505الأخير