23 نوفمبر, 2017

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

نظرات في بلاغة الحوار النبوي

كان النبي صلى الله عليه وسلم يرتضي الحوار القائم على السؤال والجواب؛ لإلزام الخَصم بالنتيجة التي توصل إليها الخَصمُ نفسُه، وذلك في حواره مع اليهود نحو الحديث الذي تعرضنا له في العدد السابق، إلا أنه في بعض الأحيان كان يبدأ بالنداء لطلب الإقبال أو للفت الانتباه، ثم يتحول إلى الاستفهام، كما حدث في حواره مع مشركي قريش عند الجهر بالدعوة.

أما إذا كان المحاور مستفسرًا غير مُكذب إلا أنه شاكٌّ متردد من وقوع أمر ما، فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلجأ كذلك إلى استراتيجية السؤال والجواب؛ لإلزام المخاطب بالحجة والإقناع. وفي هذه الحالة يبدأ الطرف الآخر بسؤال النبي صلى الله عليه وسلم فلا يأتي جواب النبي صلى الله عليه وسلم بالخبر مباشرة، إنما يجيبه بسؤال تلو الآخر حتى يلزمه بالحجة التي يقر هو بها.

السنة الهجرية1439
الشهر الهجريربيع الأول

قراءة (7565)/تعليقات (0)

كلمات دالة: نبي_الرحمة
التعايش السلمي في ظل التعددية الدينية

أ.د محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية

التعايش السلمي في ظل التعددية الدينية

التعايش السلمي ضرورة حياتية لا يستغني عنها الناس في أي زمان ومكان، فقد شاء الله أن تكون التعددية من السنن الثابتة، وقد أراد الله تعالى أن تتعدد الأديان وأن يتعايش الناس في سلام.

الدور التنويري لفلسفة ابن رشد
الافتتاحية

أ.د/ محمود حمدي زقزوق رئيس التحرير

الدور التنويري لفلسفة ابن رشد

لقد لخص أحد المفكرين المعاصرين حال الأمة الإسلامية في العصر الحاضر في عبارة قصيرة يقول فيها: إنها «أمة حائرة في عالم محير». وحقيقة الأمر أن من يتأمل أوضاع عالمنا العربي الإسلامي تستبد به الدهشة لما يسود هذا الجزء من العالم من حيرة وارتباك يسيطران على خطواته، فهناك تيارات فكرية ودينية تحاول أن تشد المجتمعات الإسلامية إلى الوراء متجاهلة مستجدات العصر وما طرأ على العالم من تطورات جوهرية، وهناك في الوقت نفسه تيارات أخرى تحاول أن تجذبها من وهدتها بقوة بطريقة قد تفقدها توازنها وتقتلع معها جذورها، بل وتفقدها هويتها.

الأول150915111513الأخير