04 سبتمبر, 2020

وعاظ الأزهر من على منابر البحر الأحمر: الإخلاص في العمل سبب تقدم الأمم ونهضتها

وعاظ الأزهر من على منابر البحر الأحمر: الإخلاص في العمل سبب تقدم الأمم ونهضتها

ألقى وعاظ قافلة الأزهر الشريف الدعوية، الموفدة إلى محافظة البحر الأحمر ، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خطبة الجمعة في العديد من مساجد البحر الأحمر، والتي دار موضوعها عن "أهمية الإخلاص في العمل وقيمته العظيمة عند الله".

وأوضح وعاظ الأزهر أن الإخلاص لله -سبحانه وتعالى- أصلٌ أصيل في دين الإسلام، وهو أهمّ عملٍ من أعمال القلوب التي يقتضيها الإيمان بالله تعالى، موضحا أن الإخلاص لله تعالى يمثّل حقيقة الدين وشعار المتقين، قال تعالى: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ)، فمن هنا كان الإخلاص لله -سبحانه وتعالى- شرطا من شروط قبول العمل من العبد. 

وأكد وعاظ الأزهر أن الإخلاص للهِ تعالى واجب على كلّ مسلمٍ ومسلمةٍ، فقد أمر الله تعالى عباده بالإخلاص له بالعبادة، وذلك في قوله تعالى: (إنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ)، كما أمر عباده أيضًا بالإخلاص له في الدّعاء، وذلك في قوله تعالى: (وَأَقيموا وُجوهَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ وَادعوهُ مُخلِصينَ لَهُ الدّينَ كَما بَدَأَكُم تَعودونَ)، موضحين أن الإخلاص 
هو أساس كل عملٍ، وغايةُ كل مُرِيد، وهو من أهم أسباب تقدم الأمم ونهضتها، فيجب علينا جميعا أن نسعى لتحقيقه في كل أعمالنا؛ خدمة لوطننا الغالي الذي نعيش فيه وننعم بخيره.  

ويأتي ذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب – شيخ الأزهر، واهتمامه بجانب التوعية والتواجد المستمر لوعاظ وواعظات الأزهر بين الناس والاستماع إليهم والرد على استفساراتهم، ودعم دور الأزهر المجتمعي يما يحقق متطلبات تجديد الخطاب الديني ويحفظ المجتمع من دعوات التطرف والغلو البعيدة عن وسطية الدين الإسلامي  وتعاليمه السمحة التي تنشر السلم وتحقق الأمن للمجتمعات.

قراءة (18235)/تعليقات (0)

ميانمار ترحب باهتمام الأزهر بإحلال السلام بين جميع الأطراف فى البلاد
أخبار

ميانمار ترحب باهتمام الأزهر بإحلال السلام بين جميع الأطراف فى البلاد

استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السفير مينى لوين، سفير ميانمار (بورما) بالقاهرة.

أطلع سفير ميانمار فضيلة الإمام الأكبر على مجمل الأوضاع فى بلاده، وقام بشرح جغرافيا التوتر التى يعانى فيها المواطنون المسلمون من العنف والاضطهاد من بعض المختلفين معهم فى الدين، مؤكدًا أن وزارة الخارجية فى حكومة ميانمار رحبت بتقدير كبير باهتمام الأزهر الشريف لإنهاء حالة التوتر المحتدمة هناك، وإحلال السلام بين جميع الأطراف، وذلك لما للأزهر من خبرات كبيرة فى إطفاء نار الفتن وحقن الدماء، ولشيخ الأزهر من علاقات متميزة مع كل الأديان وجهود لإقرار السلام العالمى.

من جهته، أكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر هى رسالة السلام لكل العالمين، وأنه على استعداد للقاء مجموعة من الشباب المؤثرين والقادة الدينين من جميع الأديان والعرقيات في ميانمار، وخصوصًا فى المناطق الملتهبة؛ من أجل إزالة الاحتقان وتحجيم هوة الخلاف بين الجميع، موضحًا أنه لا بد من وجود نتائج ملموسة لهذا اللقاء، بحيث يتم رفع الظلم عن المواطنين المسلمين وينطلق من خلاله سلام شامل ودائم بين كافة أطياف الشعب البورمى.

 

الأول151915211523الأخير