18 يناير, 2018

القدس فى عيون براعم الأزهر

القدس فى عيون براعم الأزهر

«نقف خلف قرارات قياداتنا فى نصرة الأقصى» هكذا عبر براعم الأزهر عن القضية الفاسطينية، وقال عبدالرازق أشرف الشهاوى الطالب بالصف الأول بالشعبة الإسلامية بمعهد القاهرة الجديدة،  إن فلسطين لها أهيمية كبيرة فى نفوسنا كأبناء وطلاب الأزهر الشريف بصفة خاصة ومصر بصفة عامة، كونها مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وأولى القبلتين وثالث الحرمين، فلابد أن نقف ضد أى قرار جائر عليها نسأل الله أن يرزقنا صلاة فيه عما قريب، مؤكدا أن مؤسسة الأزهر وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تقف دائما مساندة للقضايا التى تمس الإسلام والمسلمين مثل وقوفها بجوار مسلمى الروهينجا وكذلك القضية الفلسطينية، والتى أثلجت صدور المسلمين جميعا، لأنها حاكت كل ما يخطر ببال كل مسلم وردت را عمليا على الذين ينتقدون المواقف ولا يقومون بمثلها لأن الأزهر يفعل أكثر مما يتحد كونه أكبر وأعرق مؤسسة إسلامية فى العالم.

بينما قال أحمد خالد طالب بالصف الأول الثانوى بمعهد الشيخ خالد بشبرا الخيمة، إن طلاب الأزهر وبراعمه يعلمون جيدا الأهداف غير النبيلة وراء تشويه تاريخ القدس والتشكيك فى بركة المسجد الأقصى بحسب ما تعلمنا من قرآننا وسنة نبينا، ومهما قال الإعلام ومدعى التعليم ومهما شككوا فستظل القضية الفلسطينية، هى قضية الامة بل والعالم الأولى وإذا استقرت الأوضاع فيها وتم تحريرها فستستقر أوضاع العالم بأسره لكنها سنة الله فى خلقه وهى الاختلاف.

وأوضح محمود على عبدالله الطالب بالصف الثانى الثانوى بمعهد بدر بمحافظة البحيرة، تعلمنا فى الأزهر الشريف لا فرق بين الأديان لكن ما يفعله الصهاينة الذى لا يعرفون اليهودية الحنيفية الذى جاء بها الخليل إبراهيم عليه السلام يعلم أن شريعة من عند الله لا تقوم على القتل ولا على احتلال الأرض ولا على التشريد وقتل الأطفال والنساء.

أما فاطمة الزهراء محمود عبدالرحيم طالبة بالصف الثالث الثانوى بمعهد فتيات مصر الجديدة، فأضافت أن قضية القدس تشغل حيز كبير من حياة طلاب وطالبات الأزهر الشريف، وأنها تعد القضية الأولى لدى أبناء الأمة الإسلامية، لافتة إلى أن المعاهد الأزهرية تقوم بتدريس موضوعات عن القدس، كما يتم الحديث فى طابور الصباح وبعض الحصص الأولى عن القضية الفلسطينية لتوضيح أهمية القدس والمقدسات الإسلامية، كما يتم تعريفنا داخل الفصول عن الذى يجب تجاه الفرد والمجتمع حول نصرة القدس والفلسطينيين، وكيفية التصدى للإرهاب الذى يمارسه الكيان الصهيونى على الأطفال والنساء والعجائز.

وقالت هاجر إبراهيم محجوب الطالبة بالصف الثانى الاعدادى بمعهد فتيات ميت أبوعلى بالزقازيق، إن طالبات وفتيات الأزهر ليسوا أقل شجاعة من الفتاة الفلسطينية عهد التميمى، إلا أننا نقوم بدور تجاه المسجد الأقصى المبارك، وإن كان أقل الايمان سواء بالدعاء أو بالتبرعات أو عدم شراء المنتجات اليهودية والأمريكية التى يتم استعمالها فى المنزل أو المنتجات الغذائية.

أحمد نبيوة

قراءة (4805)/تعليقات (0)

الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية والمسلمين : المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية
أمة واحدة

الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية والمسلمين : المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدا مع الإندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية وإنه قد آن الأوان لننتقل من فقه الأقليات إلى فقه الإندماج والتعايش الإيجابي مع الآخرين  ، وإن العولمة مثلت مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي ولابد من استبدالها بـ"العالمية" ، مؤكدا أن عالمية الإسلام تنظر إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد تتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على الجميع .

جاء ذلك في كلمته خلال إطلاقه الملتقي الثاني للحوار بين حكماء الشرق والغرب بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفيما يلي نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

..   ..     ..

 

الحمد لله والصــلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

 

السـادة الأجـلاء من أهل العلم والفكر والسياسـة ومن رجال الدين

 

الســــلام عليكـــم ورحمـة الله وبـــركاته؛

فيسرني باسمي وباسم مجلس الحكماء أن أرحب بكم هنا على أرض فرنسا وفي عاصمتها العريقة، عاصمة الأدب العالمي والفكر الحر، ومهد الثورة الكبرى التي انطلقت من أرضها الثائرة على الظلم والقهر، منذ أكثر من قرنين، وبإرادة شعبها الذي حرر أوروبا من أغلالٍ وقيودٍ كبَّلتها قرونًا طوالا،  واستعبدتها مرة باسم السلطان، وأخرى باسم الدَّين، وثالثةً باسم الإقطاع، حتى باتت الثورةُ الفرنسية مَعْلمًا من أهم معالم التاريخ ومرجعًا لفلسفة الحرية والحضارة، وتنوير العقل الأوربي وانتشاله من طَورِ الرُّكود والجمود إلى التحليق عاليًا في آفاق الإبداع والعلم والثقافة والفنون.. وحتى باتت أوروبا المعاصرة بكل ما تَزخَرُ به من تقدم مذهلٍٍ في العلم والمعرفة والرقي الإنساني، والديمقراطية وحقــوق الإنســـان، مدينة للثــورة الفرنسية، ولفرنسا والفرنسيين.. فتحيةً لهذا البلد، وتحيـــةً لأهله، ولكلِّ محبي الســلام والعدل والمســاواة بين الناس.    


 أيها الســــادة!

هذا هو اللقاء الثاني بين حكماء الشرق وحكماء الغرب ..، بعد اللقاء الأول الذي عُقد في مدينة فلورنسا، مدينة الحوار والفن والثقافة: في الثامن من يونيو من العام الماضي (8 يونيو 2015م)، والذي أظلَّه  –حينذاك- أملٌ قويٌ في ضرورة أن يبحث حكماء الغرب وحكماء الشرق عن مخرج من الأزمة العالمية التي وصفْتُها في كلمتي في فلورنسا بأنها «إن تُركت تتدحرج مثلَ كرة الثلج فإن البشرية كلَّها سوف تدفع ثمنها: خرابًا ودمارًا وتخَلُّفًا وسَفْكًا للدِّماء؛ وربما بأكثر مما دفعته في الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي»، ولم تمضِ شهورٌ ستَّةٌ على هذا التخوَّف الذي شابته مسحة من التشاؤم، ربما غير المشروع، حتى شهدتْ باريس الجميلة المتألقة، ليلةً سوداء، فَقَدَت فيها من أبنائها قَرابةَ مائة وأربعين ضحية، سُفِكَت دماؤُهم في غَمْضةِ عين، إضافة إلى ثلاثةِ مائة وثمان وستين آخَرين، في حادثة إرهاب أسود لا يختلف اثنان في الشرق ولا في الغرب في رفضه وازدراء مُرَّتكِبِيِه، وتنَكُّبهم للفطرة الإنسانية والطبيعة البشرية وكل تعاليم الأديان والأعراف والقوانين..

ولعلكــم تتفقــون معي في أن هذا الحادث الأليم، ومثلُه حوادثُ أخرى دموية وقعت في بلجيكا، بل حوادث أشدُّ دمويةً وأكثر وحشيةً، تحدُث كل يوم في الشرق الذي غَرِقَ إلى أذنيه في مستنقعات الدَّمِ والثُّكْل واليُتْم والتهجير، والهروب إلى غير وِجْهةٍ في الفيافي والقفار، بلا مأوى ولا غِذاءٍ ولاَ غطاء.. هذه الحوادثُ تَفرِضُ فرضًا على أصحاب القرار النافذ والمؤثرِ في مجريات الأحداث، أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملةً أمامَ الضَّمِيِر العالمي والإنساني، وأمامَ التاريخِ، (بل أمام الل

الأول163316351637الأخير