28 مايو, 2019

"قرية الطيبين" و"بوابة التاريخ".. أحدث مسلسلات منظمة خريجى الأزهر

"قرية الطيبين" و"بوابة التاريخ".. أحدث مسلسلات منظمة خريجى الأزهر

اللواء أسامة ياسين: نقلة كبيرة فى الأعمال الكرتونية للأطفال.. وترسيخ لمفاهيم التعايش السلمى

لم يبتعد الأزهر الشريف هذا العام عن دراما الأطفال الرمضانية حيث شارك فى السباق الرمضانى بعملين من أنجح أعمال الأطفال، بالتعاون مع شركات الإنتاج الخاصة وكذلك بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا.

الأزهر الشريف من خلال المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، يسعى لترسيخ الفكر الوسطى وثقافة السماحة، وإبراز تقدم المسلمين فى كافة المجالات وحرصه على نشر قيم التعاون والمحبة.

فى إطار الدور الذى تقوم به مجلة نور للطفل، الصادرة عن المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، فى تربية وتثقيف الطفل العربى والمصرى ودعمها للإعلام والثقافة، قدمت مسلسلين كارتونيين «نور فى قرية الطيبين»، «نور وبوابة التاريخ» يعرضان على الشاشات الفضائية خلال شهر رمضان.

وتعرض حالياً قناة مصر الأولى والفضائية المصرية، مسلسل «نور فى قرية الطيبين»، يتناول المسلسل كيفية تنمية مجتمع قرية الطيبين من خلال شخصية الطفل «نور» بالدعوة إلى الوحدة بنبذ العنف والفرقة وترسيخ القيم الأخلاقية وقيم العمل، المسلسل سيناريو وحوار د.نهى عباس، المشرف على المسلسل، وبمشاركة الكاتب عمرو الطاروطى، وتصميم شخصيات للمبدع فواز محمد، وكتابة أشعار الكاتب عبدالمنعم حسين، ومن إخراج حمدى أحمد، وقام بغناء التتر المطرب هشام عباس، ونفذ المسلسل شركة ماتريكس مهندس عمر المغازى.

يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الفنانين منهم الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، إنعام سالوسة، أحمد حلاوة، حجاج عبدالعظيم، أحمد حاتم، خالد عليش، لقاء سويدان، ضياء المرغنى، محمد الصاوى، حسن عبدالفتاح، حسام داغر، عارفة عبدالرسول، فايق عز.

وتعرض قناة «سى بى سى» مسلسل «نور وبوابة التاريخ»، وكذلك قناة «الناس»، الذى أنتجته أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا فى تعاون متميز مع الأزهر الشريف، والمنظمة العالمية لخريجى الأزهر.

تدور أحداث المسلسل حول الطفل «نور» الذى يبدأ رحلة استكشاف عبر الزمن، عن قصة اكتشافات واختراعات العلماء العرب والمسلمين فى شتى العلوم التى اثرت الحياة البشرية.

المسلسل من تأليف الدكتورة نهى عباس، وبطولة سامح حسين وحنان سليمان ومروة عبدالمنعم، والتتر كلمات وألحان طارق طرقان وموسيقى تصويرية شريف نور وشخصيات الفنان فواز، وشارك فى كتابه السيناريو الكاتبان عبدالمنعم حسين وعمرو الطاروطى، ونفذته شركة نهضة مصر.

وكان مسلسل «نور» و«بوابة التاريخ» إنتاج الأزهر الشريف وأكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر، قد حصل على جوائز الإنتاج المتميز من المجلس القومى لحقوق الإنسان وقد حصلا على إجماع لجنة التحكيم، وتم اختياره من ضمن ثمانية أعمال رسوم متحركة تم عرضها فى رمضان.

ومن جانبه يقول اللواء أسامة ياسين نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجى الأزهر إن مسلسل نور وبوابة التاريخ هو نقلة كبيرة فى الأعمال الكرتونية الخاصة بالأطفال حيث يحرص على تنشئة الأطفال تنشئة سليمة سواء من ناحية اللغة حيث تم عرضه باللغة العربية الفصحى بأسلوب مبسط فضلا عن حرصه على عرض القيم والأخلاق الخاصة بالمجتمع المصرى والعربى بالإضافة إلى تفنيده للأفكار المتطرفة.

وأضاف أن كل عام تشهد المسلسلات التى تنتجها المنظمة ومجلة نور مزيدا من القبول خاصة أنها ترسخ لمفاهيم التعايش السلمى ونشر المحبة بين جميع الأطفال، فضلا عن كونها تعيد للأطفال ما حققه أجدادهم من طفرات فى مختلف المجالات وكيفية استعادة هذه الأمجاد

 

قراءة (4865)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية والمسلمين : المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية
أمة واحدة

الإمام الأكبر للشعوب الأوروبية والمسلمين : المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الاندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن المواطنة الكاملة لا تتناقض أبدا مع الإندماج الذي يحافظ على الهوية الدينية وإنه قد آن الأوان لننتقل من فقه الأقليات إلى فقه الإندماج والتعايش الإيجابي مع الآخرين  ، وإن العولمة مثلت مرحلة جديدة على طريق الصراع العالمي ولابد من استبدالها بـ"العالمية" ، مؤكدا أن عالمية الإسلام تنظر إلى العالم كله على أنه مجتمع واحد تتوزع فيه مسئولية الأمن والسلام على الجميع .

جاء ذلك في كلمته خلال إطلاقه الملتقي الثاني للحوار بين حكماء الشرق والغرب بالعاصمة الفرنسية باريس.

وفيما يلي نص الكلمة :

بسم الله الرحمن الرحيم

..   ..     ..

 

الحمد لله والصــلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه.

 

السـادة الأجـلاء من أهل العلم والفكر والسياسـة ومن رجال الدين

 

الســــلام عليكـــم ورحمـة الله وبـــركاته؛

فيسرني باسمي وباسم مجلس الحكماء أن أرحب بكم هنا على أرض فرنسا وفي عاصمتها العريقة، عاصمة الأدب العالمي والفكر الحر، ومهد الثورة الكبرى التي انطلقت من أرضها الثائرة على الظلم والقهر، منذ أكثر من قرنين، وبإرادة شعبها الذي حرر أوروبا من أغلالٍ وقيودٍ كبَّلتها قرونًا طوالا،  واستعبدتها مرة باسم السلطان، وأخرى باسم الدَّين، وثالثةً باسم الإقطاع، حتى باتت الثورةُ الفرنسية مَعْلمًا من أهم معالم التاريخ ومرجعًا لفلسفة الحرية والحضارة، وتنوير العقل الأوربي وانتشاله من طَورِ الرُّكود والجمود إلى التحليق عاليًا في آفاق الإبداع والعلم والثقافة والفنون.. وحتى باتت أوروبا المعاصرة بكل ما تَزخَرُ به من تقدم مذهلٍٍ في العلم والمعرفة والرقي الإنساني، والديمقراطية وحقــوق الإنســـان، مدينة للثــورة الفرنسية، ولفرنسا والفرنسيين.. فتحيةً لهذا البلد، وتحيـــةً لأهله، ولكلِّ محبي الســلام والعدل والمســاواة بين الناس.    


 أيها الســــادة!

هذا هو اللقاء الثاني بين حكماء الشرق وحكماء الغرب ..، بعد اللقاء الأول الذي عُقد في مدينة فلورنسا، مدينة الحوار والفن والثقافة: في الثامن من يونيو من العام الماضي (8 يونيو 2015م)، والذي أظلَّه  –حينذاك- أملٌ قويٌ في ضرورة أن يبحث حكماء الغرب وحكماء الشرق عن مخرج من الأزمة العالمية التي وصفْتُها في كلمتي في فلورنسا بأنها «إن تُركت تتدحرج مثلَ كرة الثلج فإن البشرية كلَّها سوف تدفع ثمنها: خرابًا ودمارًا وتخَلُّفًا وسَفْكًا للدِّماء؛ وربما بأكثر مما دفعته في الحربين العالميتين في النصف الأول من القرن الماضي»، ولم تمضِ شهورٌ ستَّةٌ على هذا التخوَّف الذي شابته مسحة من التشاؤم، ربما غير المشروع، حتى شهدتْ باريس الجميلة المتألقة، ليلةً سوداء، فَقَدَت فيها من أبنائها قَرابةَ مائة وأربعين ضحية، سُفِكَت دماؤُهم في غَمْضةِ عين، إضافة إلى ثلاثةِ مائة وثمان وستين آخَرين، في حادثة إرهاب أسود لا يختلف اثنان في الشرق ولا في الغرب في رفضه وازدراء مُرَّتكِبِيِه، وتنَكُّبهم للفطرة الإنسانية والطبيعة البشرية وكل تعاليم الأديان والأعراف والقوانين..

ولعلكــم تتفقــون معي في أن هذا الحادث الأليم، ومثلُه حوادثُ أخرى دموية وقعت في بلجيكا، بل حوادث أشدُّ دمويةً وأكثر وحشيةً، تحدُث كل يوم في الشرق الذي غَرِقَ إلى أذنيه في مستنقعات الدَّمِ والثُّكْل واليُتْم والتهجير، والهروب إلى غير وِجْهةٍ في الفيافي والقفار، بلا مأوى ولا غِذاءٍ ولاَ غطاء.. هذه الحوادثُ تَفرِضُ فرضًا على أصحاب القرار النافذ والمؤثرِ في مجريات الأحداث، أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملةً أمامَ الضَّمِيِر العالمي والإنساني، وأمامَ التاريخِ، (بل أمام الل

الأول163316351637الأخير