10 أكتوبر, 2019

التضامن الغائب

التضامن الغائب

لعله من نافلة القول أن نؤكد أن التغلب على المشكلة الحضارية في عالمنا الإسلامي لا يمكن أن يحدُث دون أن يكون هناك تضامن حقيقي بين دُول العالم الإسلامي وشعوبه، فالمشكلة الحضارية مشكلة معقدة ولا تستطيع دولة واحدة أن تتكفل بحلها نيابة عن بقية دول العالم الإسلامي، وحل هذه المشكلة الحضارية في حاجة إلى وعي عام لدى المسلمين بالمشكلة وما لها من أبعاد مختلفة على المستويات المادية والروحية والعلمية والأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهذا الوعي العام من شأنه أن يولد ثقافة جديدة لدى المسلمين هي ثقافة التغيير، تغيير الأفكار والأفهام والسلوك، وإتاحة الفرصة أمام العقل الإنساني للقيام بدوره المنوط به في قيادة الأمة الإسلامية إلى بر الأمان، وهذا يعني البعد عن ثقافة الحفظ والتقليد السائدة التي تساعد على نشر الجهل والخرافات والشعوذات.

السنة الهجرية1441
الشهر الهجريصَفَر

قراءة (6340)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
التراث الأزهري .. ماضيه وحاضره - 9 أ.د/ إبراهيم الهدهد

التراث الأزهري .. ماضيه وحاضره - 9 أ.د/ إبراهيم الهدهد

الأزهر وارث ميراث النبوة في تعليم المرأة:
يرتكز الأزهر الشريف في منهجه على الكتاب والسنة وعمل الصحابة -رضوان الله عليهم أجمعين- في تعليم البنات، وقد صحت الأحاديث بأن رسول الله ﷺ كان يعلم النساء كما يعلم الرجال، بل  كان الرسول ﷺ يخصص للنساء أيامًا يجتمعن فيها، غير الأيام التي يحضرن فيها مع الرجال، يعلمهن ما يتعلق بشئونهن مما ينفردن به عن الرجال. وقد جاء في الحديث «النساء شقائق الرجال». وحسبنا ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي بُرْدة عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ:«أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها... فله أجران». وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك، فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه، تعلمنا مما علمك الله، قال: «اجتمعن يوم كذا وكذا»، فاجتمعن، فأتاهن النبي ﷺ فعلمهن مما علمه الله الحديث.

الأول163716391641الأخير