طلاب الأزهر نماذج فريدة تحتاج لدراسة بحثية عميقة لفهم طبائعهم
بكلمات رقيقة عذبة تعكس مدى قوة الروابط التاريخية والقومية التى تجمع الشعبين المصري والإمارتي وتؤكد على الترابط والتلاحم الأزلي بينهما والموثق برباط لن ينفك أبدًا، هو رباط العروبة والأخوة والمصير المشترك، قال الأستاذ محمد نبهان المشرف على مشروع تحدي القراءة العربي بجمهورية مصر العربية في كلمته بمناسبة انتهاء فعاليات التصفيات النهائية للمشروع بالأزهر والتى أقيمت على مدار ثلاثة أيام بقاعة مؤتمرات الأزهر بمدينة نصر، أتوجه بالشكر الجزيل لكل قيادات الأزهر الشريف على ما بذلوه من جهد لإنجاح هذا المشروع العظيم في دورته الثانية والذي أقيم برعاية كريمة من صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم ،حاكم دبي رعاه الله.
مضيفًا لقد رأينا في اليوم الأخير من التصفيات نماذج فريدة من طلاب وطالبات الأزهر، على الرغم من صغر سنهم إلا أنها أبهرت العقول فلقد صنعو لأنفسهم لغة خاصة بهم ذات أبجدية متفردة تطل منها رائحة التميز، ولها بريق الذهب والفضة، هي نماذج تحتاج إلى دراسة دقيقة وتفحص وبحث، لفهم المنح الربانية التي أعطاهم الله ومنحهم إياها.
وأكد نبهان أن هؤلاء الطلاب ليسوا طلابًا عاديين بل هم أساتذة يستخرجون من بطون الكتب التي قاموا بتلخيصها الأزهار والرياحين، ونصيحتي لهم أن يظلوا على ما هم عليه من القراءة في الكتب ،فالكتاب هو الجليس الذي لا يُطْرِيكَ , والصديق الذي لا يُغْـرِيكَ , والرفيقُ الذي لا يَمَلّك , والصاحبُ الذي لا يريد استخراج ما عندك بالملَقِ , ولا يعاملـُكَ بالمكْـر , ولا يخدعُكَ بالنفاق , ولا يحتالُ لكَ بِالكَـذِبِ .
والكتاب هو الذي إن نظرت فيه أطَال إمتاعَك , وشحذَ طباعَك , وبَسَطَ لسانَك , وجوَّد بيانك , وفخَّم ألفاظَك , وبحبح نفسَك , وعمَّرَ صدرَك , ومنحَك تعظيمَ العوامِّ , وصداقةَ الملوك , وعرفتَ به في شهرٍ ما لا تعرفه من أفواهِ الرجال في دهْـرٍ .
فأدم النظر ياطالب العلم في الكتاب ولا تمل ، وفقنا الله وإياكم.
محمد نبهان
المشرف على مشروع تحدي القراءة العربي في جمهوية مصر العربية تحت رعاية صاحب السمو حاكم دبي رعاه الله