دراسة أزهرية تحذر من تفشي فقر الدم والحديد لدى الحوامل

حصلت الباحثة أمل فرج الله أيوب السعيد على الماجيستير فى طب الأطفال فى دراسة حديثة بجامعة الأزهر تحت عنوان «تأثير أنيميا نقص الحديد لدى الأم على مخزون الحديد لدى الأطفال حديثى الولادة مكتملى النمو الرحمى» لتقييم الفحوص الدموية وحالة مخزون الحديد والفيريتين لدى المواليد الجدد بعد حمل كامل مقارنة بأمهاتهم.

وأوضحت الدراسة أن مرض فقر الدم ينتج عن نقص الحديد من أهم المشكلات الصحية الشائعة فى مصر ولها مضاعفات كبيرة على صحة الإنسان، ويقدر انتشارها بين النساء الحوامل بنسبة 30%، لافتة إلى أن فقر الدم عند الامهات يعد عاملا حيويا يؤثر على مخزون الحديد فى الرضع بالأشهر الأولى من عمرهم، فالمشيمة هى المسئولة عن تنظيم نقل الحديد من الأم إلى الجنين أثناء فترة الحمل، ويتم نقل الحديد بشكل رئيسى من الدورة الدموية للأم إلى الجنين بعد الأسبوع الثلاثين من الحمل لأنها يتزايد فيها امتصاص الأم للحديد.

واستخلصت الدراسة أن 15% فقط من مواليد الأمهات الغير مصابات بفقر الدم يعانون من خلل بنسبة الحديد بينما لم يكن يعانى أى منهم من خلل حاد، فيما لم يكن هناك ارتباط بين نسبة الهيموجلوبين لدى الأمهات وبين نسبة الهيموجلوبين والحديد لدى المواليد، ما يشير إلى أن فقر الدم بسبب نقص الحديد لدى الأمهات مصحوبا بزيادة تكرار خلل تخزين الحديد لدى المواليد، وأن خطورة خطورة نقص الفيريتين تتزايد مع تقدم سن الأمهات، ودرجة فقر الدم، ودرجة خلل الحديد.

وأوصت الدراسة ببذل أقصى جهد للحد من فقر الدم بسبب نقص الحديد لدى الحوامل، وإجراء فحوص لمعرفة حالة الحديد لدى المواليد من الأمهات المصابات بفقر الدم بسبب نقص الحديد قد يساعد فى حماية حديثى الولادة من الآثار العكسية المحتملة.

هدير عبده