16 يناير, 2017

أمين البحوث الإسلامية: غياب لغة وأدب الحوار ونقص الوعي المجتمعي أنتج العنف

أمين البحوث الإسلامية: غياب لغة وأدب الحوار ونقص الوعي المجتمعي أنتج العنف

 

قال د.محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية إنه لابد من الحوار المجتمعي بين أفراد الشعب في كل المجالات والتخصصات لأنه هو السبيل الأسرع لتحقيق مجتمع خالي تمامًا من العنف والإرهاب لأن الفكرة لا تواجه إلإ بالفكرة وترك الحوار يؤدي إلى غرور كل صاحب رأي برأيه ونبذ آراء الآخرين . وعدّد عفيفي خلال ندوة "معا ضد العنف" والذي تنظمها الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بالمنيا ضمن سلسلة منتدى حوار الثقافات عدة أسباب قد تؤدي إلى انتشار العنف منها الأسباب الاقتصادية حيث إن انتشار الفقر يعد بيئة خصبة لتمدد تيارات العنف، كذلك أيضا انتشار الأمية الدينية والتي تؤدي إلى عدم وضع المصطلحات في أطرها الصحيحة كمفاهيم الجهاد والحاكمية التي استغلتها بعض الجماعات في توظيف الدين في أغراض سياسية نتج عنها العنف. وأوضح عفيفي قائلا: أننا لو نظرنا إلى الماضي نجد أن الصدام والعنف حدث من خلال تغطيته بغطاء الدين ، لذا كان لزامًا علينا النظر بموضوعية تامة لواقعنا المعاصر دون استدعاء بعض الأمور التاريخية التي لا يمكن إسقاطها على الواقع الحالي. وأكد عفيفي أن القضاء على العنف يتطلب منا الاهتمام بالفقراء وتقديم الخدمات لهم ، كما يحتاج إلى تثقيف الناس وتوعيتهم بأدب الحوار وقبول الآخر لأن قبول الاختلاف مسألة مسلم بها في حين أن شخصنة القضايا يقود إلى سلبيات غير مرجوة . وألمح عفيفي إلى أن الجميع يجب أن يقبل النقد البنّاء ويبتعد عن النقد الهدام الذي ينتج عنه سلبيات تنتهي بعنف مجتمعي ، موجهًا رسالته للجميع بأنه يجب على كل فرد أن يؤمن بحقوق المواطنة المحلية والعالمية للوقوف أمام تلك الجماعات التي تمارس العنف والإرهاب.

قراءة (16442)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
استمرار الدورات النوعية فى مهارات التواصل الاجتماعى لوعاظ الأزهر
الرئيسية

استمرار الدورات النوعية فى مهارات التواصل الاجتماعى لوعاظ الأزهر

تستمر فاعليات دورة مهارات التواصل الاجتماعي التي بدأت الأسبوع الماضي وتنتهي الخميس المقبل لوعاظ الأزهر الشريف، حيث يتدرب الوعاظ خلالها على تطوير استخدام أدوات التواصل الاجتماعي المختلفة عبر الإنترنت، والتي تسهل سبل المشاركة الفعالة بين مجتمع الوعاظ بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

وأفاد الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التعامل مع برامج التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، واتس آب، وغيرها أصبحت من المتطلبات التي لا غنى عنها لأى فرد في المجتمع فضلاً عن علماء الدين، وتابع أن وعاظ الأزهر لابد وأن يكونوا على دراية بطبيعة شريحة الشباب وسماتها التفاعلية، كما أنه ينبغي أن يكون الخطاب الديني متناسبًا مع سمات تلك الوسائل الاتصالية الحديثة ومستثمرًا لميزاتها النوعية وتأثيراتها اللحظية.

وأعرب الأمين العام عن عزمه إجراء اختبارات دقيقة لتقييم مدى جدوى تلك الدورات والوقوف على مدى تحقيق المستهدف منها، حيث إن تلك الدورات مبنية على برامج أخرى في ظل رؤية شاملة للارتقاء بالجانب العلمي والفني للوعاظ وتطوير مستواهم المهاري، خصوصًا في تلك المرحلة المهمة والتحديات الصعبة، والتي تتطلب يقظة وتطوير ذاتي مستمر.

الأول175317551757الأخير