01 أغسطس, 2017

أدلة وبراهين تمنع تكفير المسلم – الجزء الثاني

أدلة وبراهين تمنع تكفير المسلم – الجزء الثاني

إن الأدلة والبراهين التي تمنع تكفير المسلم واضحة جلية ومستمدة من كتاب الله وسنة رسوله ومن تراث الإسلام الناصع واستطرادًا لما  تم ذكره من الأدلة القرآنية التي تمنع تكفير المسلم، نذكر الأدلة والبراهين من السنة على حرمة تكفير المسلم.
في السنة المطهرة تأكيد على حرمة تكفير المسلم في أحاديث كثيرة، منها قوله-عليه الصلاة والسلام- في صحيح البخاري ومسلم، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:" أيما امرئ قال لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلَّا رجعت عليه". وهذا القول الشريف لسد باب التكفير، الذي يحاول المتشددون الدخول إليه بأية وسيلة كانت.
بل في الحديث الكريم تهديد وعيد أخروي ينتظر كل من حاول أن يسب المسلمين بسبب أعمالهم، ويخرجهم من دائرة الإيمان-وقد أسلفنا الذكر في حديث نقل عن المصطفى عليه الصلاة والسلام أنه لا يعادي المصلين، ولا يشق عن قلوب الناس-بل توجد رواية عن ثابت بن الضحاك"...ومن رمى مؤمنا بكفر، فهو كقتله"
قال الإمام النووي:" في تأويل الحديث أوجه: أحدها أنه محمول على المستحيل لذلك...والوجه الثاني معناه: رجعت عليه نقيصته لأخيه ومعصية تكفيره"
وهناك العديد من الروايات التي تؤكد على عدم التسرع في التكفير، وأن أهل العلم والقضاء هم من يدركون بحق الحكم في ذلك، بل إن أكابر علماء الأمة شددوا بقوة على مجابهة المكفرين، وبيان غلوهم، وفضح مقولاتهم، واستصغار علومهم ووصفها في هذا الأمر بالانحراف الكامل...(بتصرف)

د. عبد المنعم فؤاد
 

قراءة (10950)/تعليقات (0)

كلمات دالة:
استمرار الدورات النوعية فى مهارات التواصل الاجتماعى لوعاظ الأزهر
الرئيسية

استمرار الدورات النوعية فى مهارات التواصل الاجتماعى لوعاظ الأزهر

تستمر فاعليات دورة مهارات التواصل الاجتماعي التي بدأت الأسبوع الماضي وتنتهي الخميس المقبل لوعاظ الأزهر الشريف، حيث يتدرب الوعاظ خلالها على تطوير استخدام أدوات التواصل الاجتماعي المختلفة عبر الإنترنت، والتي تسهل سبل المشاركة الفعالة بين مجتمع الوعاظ بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

وأفاد الدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن التعامل مع برامج التواصل الاجتماعي مثل: فيسبوك، وتويتر، ويوتيوب، واتس آب، وغيرها أصبحت من المتطلبات التي لا غنى عنها لأى فرد في المجتمع فضلاً عن علماء الدين، وتابع أن وعاظ الأزهر لابد وأن يكونوا على دراية بطبيعة شريحة الشباب وسماتها التفاعلية، كما أنه ينبغي أن يكون الخطاب الديني متناسبًا مع سمات تلك الوسائل الاتصالية الحديثة ومستثمرًا لميزاتها النوعية وتأثيراتها اللحظية.

وأعرب الأمين العام عن عزمه إجراء اختبارات دقيقة لتقييم مدى جدوى تلك الدورات والوقوف على مدى تحقيق المستهدف منها، حيث إن تلك الدورات مبنية على برامج أخرى في ظل رؤية شاملة للارتقاء بالجانب العلمي والفني للوعاظ وتطوير مستواهم المهاري، خصوصًا في تلك المرحلة المهمة والتحديات الصعبة، والتي تتطلب يقظة وتطوير ذاتي مستمر.

الأول175317551757الأخير