لطفى عطية
طالبت دراسة أزهرية بالاهتمام بالتلاميذ ذوى صعوبات التعلم من حيث اكتشاف قدارتهم والمهارات التى يتميزون بها، وتعزيزها لديهم مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم، وإرتفاع مستوى تقدير الذات لديهم ودافعيتهم للإنجاز، واكدت الباحثة لبنى محمد على محمد القطقاط المعيدة بقسم علم النفس- كلية الدراسات الإنسانية بتفهنا الأشراف بالدقهلية ـ جامعة الأزهر، من خلال أطروحتها بعنوان "فعالية برنامج تكاملى حسى لعلاج صعوبات القراءة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية"، أن الهدف من الدراسة هو إعداد برنامج علاجى لعلاج صعوبات الفهم القرائى لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائى باستخدام فنيات التكامل الحسى(المعالجة الحسية) .
وأشارت الباحثة إلى أن معرفة مدى استمرار فعالية البرنامج العلاجى فى علاج صعوبات الفهم القرائى لدى الاطفال بعد مرور شهر من توقف البرنامج لدى أفراد المجموعة التجريبية لعينة الدراسة الحالية، والوصول الى نتائج ومقترحات تفيد الباحثين فى هذا المجال.
وبينت القطقاط أن الدراسة إستهدفت التعرف على فعالية برنامج علاجى فى علاج صعوبات القراءة لدى تلاميذ الصف الخامس الإبتدائى بإستخدام نظرية التكامل الحسى ،وبعد الإنتهاء من تطبيق البرنامج الإرشادى تبين الأتى: وجود فروق دالة إحصائيا فى مستوى صعوبات القراءة لدى أفراد المجموعة التجريبية قبل تطبيق البرنامج العلاجى وبعده لصالح التطبيق البعدى، كما تمت المقارنة بين مستوى صعوبات القراءة لدى كل من أفراد المجموعة التجريبية وأفراد المجموعة الضابطة، وقد تبين وجود فروق دالة إحصائيا بين أفراد المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج العلاجى (القياس البعدى) لصالح أفراد المجموعة التجريبية .
وقالت الباحثة أنه تم التأكد من مدى فعالية البرنامج العلاجى فى خفض صعوبات الفهم القرائى لدى تلاميذ الصف الخامس الإبتدائى بعد مرور شهر من توقف البرنامج، حيث كشفت نتائج القياس التتبعى عن ثبات فاعلية البرنامج العلاجى حيث لم تكن هناك فروق دالة إحصائيا بين القياسين البعدى والتتبعى .
وأوصت الباحثة من خلال بحثها، وما توصلت إليه من نتائج وتفسيرات بإجراء إختبارات للتعرف على طبيعة المعالجة الحسية للتلاميذ بشكل عام ولذوى صعوبات التعلم بشكل خاص حيث يساعد ذلك على إكتشاف أي خلل فى المعالجة الحسية، مع ضرورة مراعاة الإحتياجات الحسية لكل طالب من حيث زيادة المثيرات الحسية أو تقليلها وذلك فى حدود الإمكانات المتاحة، مطالبة بإستخدام الحواجز البصرية لتقليل التشتت وزيادة التركيز لدى الاطفال ذوى صعوبات التعلم ،وهذه الحواجز مفيدة أيضا بالنسبة للأطفال الذين يعانون من فرط الحركة ونقص الإنتباه، والإهتمام بتوجيه وتوعية المدرسين وأولياء الأمور من خلال عقد دورات وندوات تثقيفية تتناول إضطرابات المعالجة الحسية وكيفية التعامل معها .