في شهادة صادمة، نقلت صحيفة "الإنديبيندينتى" El Independiente الإسبانية عن الطبيب المكسيكي "ألدو رودريغيز"، من منظمة أطباء بلا حدود، ويعمل حاليًا في مستشفى الأقصى بقطاع غزة، تفاصيل مأساوية داخل المستشفى الذي يقبع تحت وطأة القصف العنيف من جانب قوات الاحتلال الصـهيوني.
فرغم القصف ونقص المواد الطبية، يواصل الفريق الطبي إجراء أكثر من ٣٥ عملية في اليوم الواحد، والتي تتضمن -بحسب شهادة رودريغيز- إزالة الأنسجة الميتة وعلاج الجروح الخطيرة للأطفال والنساء على وجه الخصوص ممن تعرضوا لإصابات خطيرة، بما في ذلك حالات بتر الأطراف.
وأضاف "رودريغيز" أن الأطفال هم الأكثر تضررًا، حيث يعانون من عمليات بتر مؤلمة في الأطراف السفلية، ومن بينهم أطفال لم يتجاوزوا العامين من عمرهم.
وأكد الطبيب المكسيكي أن مستشفى الأقصى تعاني من نقص حاد في الإمدادات الطبية، فضلًا عن نفاذ الأدوية المستخدمة في تخدير المرضى وعلاج الجروح.
إن ما يتعرض له مستشفى الأقصى وغيره من مستشفيات القطاع هو عقاب جماعي فرضه الاحتلال مدفوعًا بتأييد الحاخامات الذين يباركون خطوات كيانهم الدمويه في غزة ويستحضرون الفتاوى الداعمة لذلك من تراثهم ويسقطون ما فيها من نصوص متطرفة على الفلسطينيين لاستباحة دمائهم؛ بغرض توحيد صف المجتمع الصهيوني المشتت منذ سنوات.
ورغم أن الكلمات لم تعد تجدي مع تجاوز عدد الشهداء عتبة ١٨ ألف شهيد إلا أن الأمل معقود على شعوب العالم لمواصلة الضغط على حكوماتهم لوقف الدعم المفتوح لحكومة مجرم الحرب نتنياهو.