إذا كانت المحطات التاريخية فى مسيرة الأزهر الممتدة لأكثر من ألف عام كثيرة، وكل منها يُراكِم فى بنيانه مزيداً من الصلابة والصمود أمام التحديات، والتمسك بجذور المنهج، والتكيف مع مقتضيات العصر، وقيادة أبنائه لمسيرة التنوير منذ بدأ تحديث هذا الوطن - تبقى السنوات العشر الأخيرة جزءاً مهماً من هذه المحطات، ليس لأنها سنوات ارتبطت باسم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الذى تولى موقعه الرفيع فى مثل هذا اليوم من عام 2010، وإنما لأن تاريخاً جديداً لمصر والمنطقة قبل الأزهر وشيخه، قـُدِّر له أن يبدأ مواكباً لوجود الشيخ الطيب فى مهمته وموقعه ومكانه ومكانته.