ردًّا على التشكيك في قيادته لتنظيم "داعش" الإرهابي.. مرصد الأزهر يؤكد: عدم ظهور "الهاشمي" إعلاميًّا نهج جديد لتفادي مصير "البغدادي"

     تعقيبًا على الطرح الذي نشرته صحيفة "لا راثون" الإسبانية من تشكيك في استمرار قيادة "إبراهيم الهاشمي" لتنظيم "داعش" الإرهابي، يرى مرصد الأزهر أن النهج الذي يتبعه الزعيم الجديد للتنظيم يختلف عن "البغدادي"، الذي سبق أن توقع المرصد قرب نهايته عقب ظهوره الإعلامي المتكرر؛ لكون الأمر يسهل عملية استهدافه من قبل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وهو ما حدث بالفعل.
لذا يرى المرصد أن التوجه الجديد لـ"الهاشمي" قائم على تفادي الأخطاء التي وقع فيها الزعيم السابق للتنظيم لتجنب نفس المصير، وهو ما يفسر عدم ظهوره في أي مقطع مرئي أو حتى نشر صور له عبر منصات التنظيم المختلفة.
ورغم أن "الهاشمي" كسر القواعد المتبعة من حيث إلقاء خطبة الجمعة، وتسجيل مقاطع صوتية لتحفيز أتباع التنظيم حول العالم ـ وفق رؤية الصحيفة الإسبانية ـ إلا أنه من خلال متابعة المرصد لتحركات "داعش" على الأرض تجعل إعادة نظر التنظيم الإرهابي في مسألة زعامته مستبعدة، لاسيما بعد ما نشره التنظيم من مبررات لعدم ظهور زعيمها إعلاميًّا منذ تعيينه؛ حيث أرجع الأمر إلى كونه مجرد إجراء احترازي لتأمينه، وهو ما يؤكد رؤية مرصد الأزهر حيال الأمر.
جدير بالذكر أن الشكوك حول استمرارية الزعيم الحالي لـ"داعش" في موقعه، يرجعها البعض ـ أيضًا ـ إلى مواقفه السابقة عندما كان عضوًا في تنظيم "القاعدة" الإرهابي؛ حيث اعترف على عناصر من التنظيم بعد إلقاء القوات الأمريكية القبض عليه؛ للنجاة بنفسه ما يجعله غير جدير بثقة التنظيم الإرهابي وفق الرؤى المطروحة حول استمراريته من عدمها.