الاحتـلال يستهدف مدرسة لإيواء النازحين للمرة الثانية... وارتقاء عشرات الشهـداء
مرصد الأزهر: تحية طيبة لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع الصامد رغم المجازر والإبادة
قام الاحتلال الصهيوني الغاشم باستهداف مدرسة تابعة للأونروا اتخذها النازحون الفلسطينيون مأوى، ما أسفر عن ارتقاء ما يزيد عن ٤٠ شـهـيدًا إضافة إلى إصابة العشرات أكثرهم من النساء والأطفال.
وتشير المعطيات إلى قيام طائرة حربية صـهـيونية باستهداف الطوابق العلوية من المدرسة قبل الفجر، حيث اخترق الصاروخ عدة صفوف مدرسية، الأمر الذي أدى إلى استشـهاد وإصابة هذا العدد الكبير.
من جانبها أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الخميس، أن الكيان قصف، دون سابق إنذار، مدرسة تابعة لها في قطاع غـ.زة، كانت تؤوي ٦٠٠٠ نازح عندما تعرضت للقصف.
وأفاد المفوض العام للأونروا "فيليب لازاريني": "أن مهاجمة أو استهداف أو استخدام مباني الأمم المتحدة لأغراض عسكرية يعد تجاهلًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني".
من جانبه دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيف بوريل"، إلى إجراء تحقيق في الهجمة الصـ.هـ.يونية على المدرسة، وأشار الى أن "التقارير الواردة من غـ.زة تُظهر مجدّدًا أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويجب التحقيق بشكل مستقل في هذه الأخبار المروّعة".
هذا وقد برّر الاحتـلال هجمته الوحشية بوجود نشطاء من المقاومة الفلسطينية كانوا يعملون من داخل المدرسة دون تقديم أي دليل على مزاعمه.
وفي تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" أشار إلى أن الجيش الصـ.هـ.يوني استخدم أسلحة أميركية في هجومه على المدرسة.
وقالت الشبكة، إنها المرة الثانية خلال أسبوعين التي تتمكن فيها من التحقق من استخدام ذخائر مصنعة بالولايات المتحدة في هجمات قاتلة على النازحين في غزة.
هذا ويندد مرصد الأزهر -بأشد العبارات- بهذه المجازر الوحشية، التي تكشف للعالم إلى أي مدى بلغ الإجرام الصـهـيوني، وتؤكد أن هذا الاحتـلال ما هو إلى كيان دخيل على دول الشرق الأوسط، بل ودول العالم، إذ لا تسمح الطبائع البشرية، والأعراف الإنسانية بارتكاب مثل هكذا جرائم دون عقاب رادع.
وأمام هذا التبجح الصـهـيوني والدعم المطلق لقادة الكيان الإرهابي، يجدد المرصد تحية الأزهر الشريف وتقديره لمقاومة الشعب الفلسطيني الشجاع، الذي أثبت للعالم كله بسالته في الدفاع عن أرضه وتشبثه بها، وتمسك هذا الشعب بالحياة على تراب وطنه ورفض كل محاولات المحتل للتهجير القسري، رغم ما يواجهونه من إبادة جماعية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلًا، وتتنافى مع كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية.
346