مرصد الأزهر: إدراج الأمم المتحدة الكيانَ الصـهـيوني في "قائمة العار" خطوة مهمة تأخرت كثيرًا
إن إدراج الأمم المتحدة الكيانَ الصـهـيوني ضمن اللائحة السوداء (قائمة العار) لانتهاكاته ضد الأطفال إنما هي خطوة مهمة وإن تأخرت؛ ذلك بأن التأخر في إصدار قرارات مشفوعة بالتنفيذ للحد من همجية محتل لا يعبأ بالقوانين والأعراف الدولية، قد تسبب في دخول العدوان على غزة شهره التاسع، حاصدًا أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين العزل، لا سيما النساء والأطفال.
ولعل تصنيف منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قطاع غزة بأنه المكان الأخطر في العالم على حياة الأطفال، مع افتقار ٩٠٪ من أطفاله إلى الغذاء اللازم للنمو السليم، واسـتشـهاد نحو ١٥ ألف طفل فضلًا عن نزوح قرابة ٩٠٠ ألف آخرين لا يحصلون على ما يكفي من الماء والغذاء والدواء، إنما هو دليل قاطع على ما آلت إليه الأوضاع في غـزة بفعل قرارات الإرهابي نتنياهو وما يسمى بمجلس الحرب الذي استباح دماء الفلسـطينيين وممتلكاتهم وأرضهم.
والحقيقة الساطعة أن الأمن المنشود للعدو المحتل لن يتحقق إلا بحفظ دماء الفلـسـطينيين ونيلهم حقوقهم، فالقرار المذكور وإنْ شابه التأخر ونال من الافتقار إلى سلطة الإنفاذ فإنه شاهد وشهادة على أن واحة الديمقراطية المزعومة في المنطقة هي عينها ساحة العنصرية، وأن من يفتنون في التسلط بحقوق الإنسان هم أنفسهم أشد المتعامين عن انتهاكها... نعم؛ لقد آن الأوان لإدراج ذلك المجمع الاحتلالي على قائمة العار، وإحياء تسوية أساسه الفكري المسمى "الصهيونية" بالعنصرية... وكل شر مهزوم المآل، وكل احتلال إلى زوال.
420