أكد المستشار محمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، أن مصر بمؤسساتها وأزهرها الشريف، قادرة على مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
وقال عبدالسلام، في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": لقد فُجع كل مصري - مسلم ومسيحي - وطني على أرض مصر بخبر التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا كنيستي مارجرجس بطنطا، والكنيسة المرقسية بالإسكندرية.
وأضاف: لا أدري بأي دين يدين هؤلاء الإرهابيون الغادرون! إذا كانت الشريعة الإسلامية وكافة الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية تبرأ من أفعالهم النكراء وأفعالهم الشيطانية؟.
وأوضح مستشار شيخ الأزهر: لقد جاءت جميع الأديان لنشر السلام والتعايش بين البشر جميعا، ومرتكبو هذه الأعمال الإرهابية الجبانة تجردوا من كل معاني الرحمة والإنسانية، ونحن في مصر نعيش سويًا منذ آلف وأربعمائة عام - مسلمين ومسيحيين - في وطن واحد يضم الجميع بلا تفرقة لأي سبب، كما أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي، أو بين عسكري ومدني، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له.
وختم عبدالسلام، قائلا: رحم الله شهداء الوطن، وجبر كسر المكلومين، وربط على قلوب شركاء الوطن - إخوتنا المسيحين - فيما أُصبنا جميعًا به، وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان.